عيشوا عيشة اهاليكم ترتاحوا
بـقلم أسـمـاء الـبـيـطـار
كتير مننا اتربي في بيوت بسيطة ليس بها من الرفاهية شئ
اتربينا على طبلية و قلة و حصيرة
بيت عادي جداً نظام اوض مش شقق
و فوق السطح فرن و خير ربنا من جميع انواع الطيور .
و قبل دا كله و الأهم جد أو أب عامل يعني حضرتك مش موظف بيشتغل بأيده .
جايب سبع و تمن ولاد و يمكن اكتر و ما شاء الله كلهم تعليم عالي و موظفين في أعلى و ارقي المناصب اللي ممكن حضرتك تتخيلها
كانوا بيذاكروا على اللمبه الجاز و الشمعة
و لما ربنا كرم الشوارع و اتمدنت كانوا بيذاكروا على لمبة العمود في الشارع حتى طلوع الفجر .
و عُمرنا بالعمر ما سمعنا حد انكر أو استنكر لمهنة ابوه أو جده
بالعكس كانوا بيفتخروا بيهم و عن نفسي شوفت من الناس دي بر لأهاليهم لا تتخيلوه .
المُقدمة دي كلها ليه ..
لأن إحنا بقينا في زمن تقريباً المظاهر طاغية على كل شئ
استنكار البعض لمهنة ابوه و الخجل من ذكرها
خجل البعض من المناطق اللي ساكنه فيها
درجة التعليم
و لو ابوه متعلم هيخجل من عمه و من دا كتير بقى و اكيد كلنا مر علينا نوعيات من دي .
كتير من الولاد و البنات اللي بيقابلوا بعض سواء في جامعة أو عمل
و يلبسوا توب مش توبهم و يحبوا بعض على هذا الأساس ووقت الجد حدث و لا حرج .
الأنسان عمره ما كان بالمظهر و لا بدرجة التعليم و لا بالغنى و لا بالفقر و لا بالعمارة اللي فيها اسانسير حضرتك و لا بالبيت العادي اللي زي بيت ابويا و أجدادي ده .
الإنسان مننا بأصله و بخُلقه و بمعدنه بالأيد اللي شقيت و تعبت و طلعت رجاله و بنات من اجمل و احسن و أأدب الناس اللي ممكن تقابلوهم .
ما تحصروش اهاليكم على عمرهم اللي راح علشانكم
و في الأخر صدقوني انتوا اللي هتخسروا في الدُنيا و الآخرة .
التعليقات مغلقة.