عينُ المها .. للشاعر .محمد داود
كـعـيونِها عـيـنُ الـمـها
والرمشُ مقصلةُ النُّهى
فـيها وجـدتُ بـدايتي
ووجدتُ فيها المنتهى
وقـرأتُ بـالعين الـرؤى
فـعـرفتُ حـقـا سـرهـا
فـيـها الأنـوثـةُ ديــدنٌ
وبــهـا الـــدلالُ كـأنَّـهـا
بـــدرُ الـسـماءِ أبٌ لـهـا
والـشـمسُ حـتما أمـها
بـمـحـاقه قـمـرُ الـسـما
والـنـور يـعـلو وجـهـها
هــي ظـبـيةٌ مـمشوقةٌ
لا قَـــدَّ يُـشـبِـهُ قَــدَّهـا
وردٌ تـراءى في اللَّمىى
والـشهدٌ يـقطنُ ثـغرَها
سـكـن الـربـيع بـخدِّها
والــوردُ يـغـبطُ خـدَّها
إنَّ الـرمـوشَ شـواهـدٌ
تـُنـبي وتـشهدُ حُـسنَها
فـيـها تـحـقَّقَتِ الـمُنى
وبـها وجدتُ المُشتهى
وتـفـرَّدت فـي حـسنها
والـحور تـخطب وُدَّها
كـأمـيرة سَـبَـتِ الـنُّهى
وجَـعلتُ قـلبي عرشَها
هــي جـنـتي وتـرنُّـمي
لا عـشـتُ يـوما دونـها
إن مِــتُّ بـعـد مـمـاتها
أوصـي بـقبري عِـندها
التعليقات مغلقة.