عيون الحب بقلم ربيع دهام
أنام ملء حنيني
ووسادةُ الذكرى تنهش
في الليل مخدَعي
لو غبتُ يوماً عنكَ
أو غضبتُ أحياناً منكَ
لو أقفلتُ عليك الخطّ
وغيّبتُ صوتَك الوردي
عن مسمعي
لا تصدقني لو جفّ الكلامُ
في وريدي
أو هرهر الحبُّ
كأوراق الخريفِ من أدمعي
فأنا لو قلتُ “لا أحبكَ …لا أحبكَ …لا أحبكَ”
فأني أقول بِعكسِ ما أدّعي
ولو رفرفتَ كالحمامةِ البيضاءِ
قرب مقلتَيْ
وطرتَ بعيداً
بعيداً جداً عن ناظرَيْ
كيف أخرجك يا غالي من عيوني
من مشاعري، من صوتي، ومن جنوني؟
وكيف أنساك يا بيتاً يلاحقني
ويا داراً تتلألأ كالأقمارِ فوق جفوني
إرحل عن بابي..عن ستائري…عن شبابيكي
إرحل عن عقارب الزمنِ …
إرحل عن الزوايا … عن القضايا
إرحل عن كل المرايا…
إرحل… إرحل إلى ما لا نهاية
لكن كيف
كيف سترحل عن أضلعي؟
يا ناراً ملتهبة بجوف ثلاجةْ
يا غصة قلبٍ في عنق زجاجةْ
إن حشرتك داخلي
تفجّرتَ بذوراً في خفوقي
وإن أخرجتك عنوةً
دخلتَ ماءً زمزماً
ورسمتَ على لوحةِ ظلمتي
شروقي
قُل لي
قل لي كيف يا غالي أنساكَ؟
وأنا
إلى أين أهرب منك
ألقاكَ
ولو غبتُ يوماً عنكَ
أو غضبتُ أحياناً منكَ
ولو أقفلتُ عليك الخطّ
وغيّبتُ صوتَك الوردي
عن مسمعي
لا تصدقني لو جفّ الكلامُ
في وريدي
أو هرهر الحبُّ
كأوراق الخريفِ من أدمعي
فأنا لو قلتُ “لا أحبكَ …لا أحبكَ …لا أحبكَ”
فأني أقول بِعكسِ ما أدّعي
التعليقات مغلقة.