موسوعه أدبية شاملة

teen spreads her legs for jock.https://fapfapfaphub.com

“عيون الفجر”شجرة النارنج الحلقة الأخيرة… هيفاء البرجاوى

224

(عيون الفجر)شجرة النارنج
***الحلقة الأخيرة
وجد الجد أبو ماجدالعالم خارچ أسوار بيته بات مخيفاأكثر مما اعتقد،،، ظن أن من هم بالخارج سيخففون من غمة وحدته،ووحشة قلبه،،،
بدأ المرض يتغلغل لروحه ملازمة معايشته لأوجاع عميقة لمن يمرون عابري سبيل لكواليس أشد ظلمة مماتوقع .
شعربوهن يتسرب بين شرايين ما زالت تنبض بالحياة، فكل ما عجزت عنه سنوات الكهولة ،،،،أن تفقده حيوية عنفوانه ،،تلك الأوجاع شتت جدار قلبه حيث تمنى لو يبقى اكثر على قيد الحياة علهّ ينقذ ماباستطاعته مداواته بتلك الأنامل الهرمة وذاك القلب الذي تشرزم بين ما كان،،،وما آل إليه الحال،،،وهو يسترجع مدونته التي تجدد من كل زمان هويته الإنسانية بوشاح المودة ،وتذكرة البقاء بنبضاتهم التي تحو م حول روحه الفتية التي هرمت ،،،ليعود بهم لزمان من علمونا،،وسنظل نروي تلك الجذور ما لن يموت ،ولن تطاله أعمار التفرقة لجذع يعلمنا معنى الصلابة والثبات،،
يطلب من سراب أن تحضر علبة عيدان الكبريت، من بين أولاده المجتمعين حول سريره ،ويطلب من كل واحد كسر عود من داخلها،بسهولة تم الأمر،،ولاحقا يطلب من كل واحد كسرهم رزمة واحدة ،،يعجز أي منهم كسرهم سويا ،،،بعدها يأخذ العيدان ويدعها تحتك بالفتيل ليشتعل المكان نارا تتوهج وللحظات كادت تحرق المكان من فانوس جنبه،،ليقترب رويدا وهو يتكئ على عصا ه ويكاد يقع أرضا وصوته يتقطع بأنفاس تتوارى شيئا فشيئا، ليشعله بروية ،أرأيتم يا أولادي كيف بأيديكم أن تحولوا النار إلى نور،،وبنفس العيدان التي كادت تودي لحريق يلتهم المكان،،
تلك خصالكم التي تعيش بكم وكيف بكم أن تتسلحوابها أمام أي إعصار يمربكم ،،وهذا الفانوس الذي أنار المكان حاضنتكم وخصالكم التي تبدد أي مشاق تواجهكم بإرادة وحكمة وتعقل وقلب رحيم.
لن أوصيكم بأختكم،فهي امتدادجذور تلك الشجرة فأنتم تستنشقون عبير قلبها وروحها الدافئة كلما رويتموها العطف والحنان،لا تسمحوا لأي يد قد تحول نورها لنار تحرق جدار قلبها الرقيق الفتي.
كما أنها تستمد قوتها وعزيمتها ،وهي تحتمي بكم فأنتم سندها وعزوتها ،فأنتم من سيبددمن قلبها تلك الوحشة ، لتغلفون شرايين قلبها بنور قلوبكم،كونوا كتلك الشجرة بجذعهاالمتين وصلابتها ،بجذورهاالتي سترونها الحب والشجاعة والمودة، يا أشداء القهر وأبناء الشيم الأصيلة المتوارثة.
أنتم من ستحولو ن دموع لياليها الموحشة ،بينكم لن تخاف غدها الملكوم ولا أقنعةقد توهمها النورمن سراب حجراتهم المظلمة،،،بنور تلاقت عيدانه من كواليس أرواح تحمل زمرة الدم الحر الأبي ،،أنتم امتداد لتلك الجذور التي تحفظ الأرض والعرض،،،،، پثمار فريدة كل من يمر بهاسيتذوق نكهتها وطعم مذاقها ،،،تلك سيرتكم التي ستبقى لن يستأصلها أحد من أرواحكم ولا قلوب خلقت لتعطي وتهب أجمل ثمار يكتنزنها خلقكم ومعاملتكم الطيبة ليبقى سياج وسور بيتكم محصنا من أي ذوابع عاصفة،مهما حاولت أ ن تستأصله ،،تأخذ معها الهش المتآكل ليزهر ويثمر بأطيب المذاق،،، ،،ترويها بدموع المحبة،،،
لا أخشى غدا عليكم،،مع أرض ذاك الموروث الذي بقيت أحافظ لكم عليه ،،،هذا رصيدي الباقي الذي سأورثكم إياه،تتنفسون كبرياء ترابه،،وتمشون على أرض صلبة لن تهرم ما دمتم تمضون بخطى ثابتة ،،وتبذرون الطيب والخلق بأي أرض تحطون،بعقل صائب و قلب مفطوم على الحب والعطاء،،وبينما كان على وشك أن يتم حواره ،،،اشتد آلام المخاض ،لتنجب” أحمد “تسميه على اسم الجد أبي ماجد ،،يسعد بولادة “ياقوت الصباح”.
كان الجد ممدداعلى سريره ،يأخذه بحضنه ليردد على مسامعه الدعاء بالحفظ والحمد والشكر،يأتي بضياء ويقبله على جبينه،،ويمسك بيديهما ،أوصيك يا سراب بهماأن يكونا شق لب يافع يكبر ويثمر من قلب تمنحيهما منه الحب والحكمة والشجاعة ،لا تفرقي بينهما ،،فما بحوزتي من أموال هي وصيتي أن تكون لهما ،، لتتابعي الاهتمام بهما وتحرصي على تعليمهما،هم المستقبل الذي سيعمر بسواعدهم ومن يبنون طوبى هذه الأرض ولبناتها ،،،،،،،،
طلب منهم بعد مضي أيام معدودة حيثما ،كانوا كالمعتاد يتسامرون ويبادلون الأحاديث، أن يغادروا الغرفة ،لتعب أصابه ليخلد إلى النوم قليلا،وكالمعتاد أنوار غرفته بددت ظلمة الليل الساكنة ،،،لكن هذه المرة بصمت دون أن يسمعوا صوته الأجش الحنون وهو يناديهم للصلاة ،،،الكل هرول مسرعا إلى غرفته ،،ليجدوه مستلقيا على سجادة صلاته ،،ودموع ما زالت آثارها على وجنتيه كشمس بللتها دموع الغيم لتعكس إطلالتها على الكون مع كل صبح يتنفس الحياة،،،،وأكاليل الورد وياسمينته الدمشقية الموشوم عليها عذرية ترابها الأخضر اليافع،، ما زالت إلى يومنا هذا تستيقظ على نور قلبه الذي يحنو بنا مع دفئ يغفو أنفاس تشتاق ركن بيت اصبح مزارا يخلد إليه كل من أرهقه الخوف وتقطعت به سبل الأمان ،،،ليجد تلك الحدود بيت أبوابه منارة يغفو بها بأجفان اشتاقت الحب والمكوث بين ضلوع الصفاء والحياة.
بقلم//هيفاء البريجاوي//سورية

التعليقات مغلقة.