عَجٌ وَثَجٌ شعر.. أبومازن عبد الكافي فاروق / على نغم بحر الوافر

عَجٌ وَثَجٌ شعر.. أبومازن عبد الكافي فاروق / على نغم بحر الوافر

لِأَجْلِ وَلِيدِهَا تَسْعَى وَتَجْرِي
وعَيْنُ اللهِ تَنْظُرُهَا .. وَيَدرِي
.
تَعَلَّقَ قَلبُهَا باللَّهِ .. تَدعُو
فَإِذْ بالمَاءِ تَحتَ الطِّفْلِ يَجْرِي
.
تُلَمْلِمُ مِنْ تُرَابِ الْأَرضِ حَدًّا
تَزُمُّ الْمَاءَ لَا تَرضَى بِهَدرِ
.
وَ تَنبُتُ مِنْ حَوَالَيْهَا حَيْاةٌ
وَأفْئِدَةٌ هَوَتْ أُنْسًا تُسَرِّي
.
أَهَاجَرُ لَسْتِ وَحْدَكِ فَاطْمَئِنِّي
فَعُسْرُ الْحَالِ مَتْبُوعًا بِيُسْرِ
.
هُنَا أَرضٌ مُبَارَكَةٌ وَبَيْتٌ
بَنَاهُ اللهُ ذُو شَأْنٍ وَقَدرِ
.
يَحُجُّ إِلَيْهِ خَلْقٌ كُلَّ عَامٍ
وَمِنْ شَتَّى الْبِقَاعِ بِكُلِّ مِصرِ
.
وَكَعْبَتُهُ عَلَيْهَا مِنْ بَهَاءٍ
تَرَاهُ الْعَيْنُ .. نُورُ اللهِ يَسْرِي
.
وَطُوَّافٌ بِهَا لَا فَرقَ فِيهِمْ
لِمَنْ سَكَنُوا بِكُوخٍ أوْ بِقَصرِ
.
وَفي عَرَفَاتَ وَقْفَةُ مَنْ تَحَدَّوْا
هَوَى إِبِلِيسَ، قَد بَاءُوا بِنَصرِ
.
بِهِ عَجٌ وَثَجٌ وَابْتِهَالٌ
وَغَيْثٌ إِنْ بِحَمْدٍ أَوْ بِشُكْرِ
.
وَتَلْبِيَةٌ وَتَوْحِيدٌ لِرَبٍ
كَرِيمٍ مُنْعِمٍ بِعَظِيمِ أَجْرِ
.
بِمَكَّةَ قَد أَضَاءَ الْكَوْنَ رَبِّي
بِنُورِ مُحَمَّدٍ مَبْعُوثِ خَيْرِ
.
أَتَى بِالرَّحمَةِ الْعُظْمَى بَشِيرًا
لِكُلِّ الْعَالَمِينَ بِنَهْجِ بِرِّ
.
أَهِيمُ إِلَيْهِ شَوْقًا يَا إلَهِي
بِرَوْضَتهِ سَيُزْهِرُ كُلُّ قَفْري
.
وَنَفسٌ كَمْ تُعَاني مُرَّ بُؤْسٍ
تَتُوقُ إلَى غِنًى مِنْ بَعدِ فَقْرِ
.
وَبِالْقُرآنِ كَنْزٌ لَا يُضَاهَى
تَلَوْنَاهُ .. بِتَرتِيلٍ وَحَدرِ
.
وَلَمَّا في سُكُونِ اللَّيْلِ قُمْنَا
نُنَاجِي اللهَ في شَفْعٍ وَوَتْرِ
.
وَنَرجُو جَنَّةَ الرَّحمَنِ فَضْلًا
وَأمْنًا مِنْ عَذَابٍ يَومِ حَشْرِ
.
خَلَعتُ ثِيَابَ أَوْزَارِي بِعُمْرٍ
مَضَي كَالبَرقِ في جِدٍ وَهَزْرِ
.
وَجِئْتُ إلَيْكَ يَارَبَّاهُ عَبْدًا
مُقِرًا بِالذُّنُوبِ لِجَبْرِ كًسْرِي
.
فيَا اللهُ مُنَّ عَلَى عُبَيدٍ
بِحِجِّ الْبَيْتِ تَمْحُو كُلَّ وِزْرِي
.
الإثنين 12/6/2023m
الموافق 23 من ذي القعدة لعام 1444هجري.