عَرَفْتُ السِّرَّ شعر.. أبومازن عبد الكافي /على نغم بحر الكامل
عَرَفْتُ السِّرَّ شعر.. أبومازن عبد الكافي /على نغم بحر الكامل
بَاحَتْ ليَ الفُصحَى بسِرِّ خلُودِهَا*
فَضَحِكْتُ حتَّى أجْهَشَتْ هِيَ بَاكِيَةْ
.
لَكِنَّها نَهَضَتْ تُجَفِّفُ دَمْعَهَا
ثمَّ اسْتَدارَتْ لي وَصَكَّتْ .. ثَانيَةْ
.
قَالَتْ : أَتَسخرُ يَا فَتَى مِنِّي أنَا؟!
وَأنَا الَّتِي حُزْتُ الْمَكارمَ .. بَاقِيَةْ
.
فَأَجَبتُ : لَا، حَاشَاكِ يَا نَبْعَ الْجَمَا
لِ وَنُورَ عَينِي أنْتِ كَنْزِي .. مَالِيَهْ
.
أمُّ اللغَاتِ .. فَصيحَةٌ مِعْطَاءَةٌ
لَا يَنْفَدُ الدُّرُّ الثَّمِينُ لِغَالِيَةْ
.
مِنْ نَهْدِهَا .. قَدْ أَرْضَعَتْنِي شَهْدَهَا
مَا جَفَّ يَوْمًا أَوْ سَعَتْ لِفِطَامِيَهْ
.
فَلَقَدْ ضَحِكْتُ لأَنَنِي مُنْذُ الطُّفُو
لَةِ قَدْ تَلـوْتُ بِحضْنِهَا .. أَوْرَادِيَه
.
في حِجْرهَا .. نَطَقَ الّلسَانُ مُرَتِّلًا
آيَاتِ رَبِّي .. أُنْزِلَتْ لِفَلَاحِيَهْ
.
ولذَا عرَفتُ السِّرَّ .. لَمْ يَكُ غَائبًا !
سِرُّ الْخُلُودِ لِضَادِنَا .. قُرْآنِيَهْ
.
فَبِهَا تَنَزَّلَ وَحْيُ ربِّي قَائِلًا :
( اِقْرَأْ ) مُحَمَّدُ، فَالرِّسَالَةُ سَامِيَةْ
.
صَلَّى الْإلهُ عَلَى الْحَبِيبِ “مُحَمَّدٍ”
مَا غَرَّدَتْ كُلُّ الطُّيُورِ الشَّادِيَةْ
التعليقات مغلقة.