عَصفُ الرياح .. للشاعر.. محمد داود
ظـنـنتُ الـلقاءَ سـيأتي غـدا
سـرجتُ الـخيولَ أُلبّي النِّدا
وإذْ بـي أتـيهُ بـعتمِ الظُنونِ
ولاذَ القريبُ بصفِّ الـعِــدىٰ
وحكـامُ خُبثٍ وُلاةُ احـتلالٍ
يـبـيعونَ أرضي هـباءً سُدىٰ
خفافيشُ ليلٍ تعيثُ الفسادَ
وإنَّ الـسَّرابَ شـبيهُ الصدىٰ
ألا يـا حـماةَ الـديارِ ٱنـهضوا
أذيـقوا جـموعَ البغاةِ الردىٰ
فـهـذي بـلادي ثـراها طـهورٌ
يـحابي الأبـاةَ كعشقِ الندىٰ
ظُـهورٌ جـلِيٌ لـبعضِ الـرموزِ
حـضـورٌ جَـسـورٌ ونــورٌ بَـدا
فـهُبّوا هبوبا كعصف الرياح
وسِـنّوا حـرابا وسِنّوا المُدىٰ
تـهبُّ الـرجالُ شـمالاً جـنوباً
وشـرقا وغـربا تَـسُدّ الـمَدىٰ
يـكونُ الـتحرر رغـمَ الأنوفِ
يـسودُ الـوئامُ بـأرضِ الهُدىٖ
فنبني بقدسِ النبيِّ الحبيبِ
ونحمي الكنيسةَ والمسجدا
التعليقات مغلقة.