عَـبْــراتُ مَـيِّــت…شعر عبدالعظيم الأحول
عَـبْــراتُ مَـيِّــت…شعر عبدالعظيم الأحول
أنا القلبُ الذي أضحى
بلا قلبٍ ولا أمَـلِ
أنا الروحُ التي غاضت
بأوحالٍ من الخَبَـلِ
أنا ذَنبٌ عسيرُ الصَّفحِ (م)
إلا أن يَـفِـي أجَـلِـي
أنا لَـحنٌ من الأوهامِ (م)
في ترنيمةِ الـهَـزلِ
أنا دَومًـا أُكـابِـدُني
بليلٍ فاجِـرِ الـوَيْـلِ
وأكـرَهُـني وألـعَـنُـني
إلى أن يَـنقَضي لَـيْـلي
ولا صُبحٌ يُصالِحُـني
ولا أرتاحُ من ثُـكْـلي
أنا تَـنُّـورُ أحزانٍ
تَضَـرَّمَ في لَظَى سُؤلِ
لِـمَ الأحبابُ تَختِـرُني ؟!
وقَـد أسقَيتُـهُـمْ عَسَـلي !!!
وحَـدُّ مُـداهُـموا يَجري
على نحري بلا عَـدلِ !!!!
تناسَـوْا حُـلوَ أزمنتي
وما أغراهُـمُوا بَذلي ؟!!!
وسامُـوني مَـرارَ العَذلِ (م)
كيفَ يُـريحُهُـمْ عَذلي ؟!!!!
أمِـن قَتَـرٍ ذَبَـحنَ دَمِـي ؟!
أكُـنتُ قَتُـورَهُمْ ؟ وَيْـلي !!
أمِ استنفَـرتُ غَـضبَتَـهُـمْ
فَعاثُـوا في دَمِ النَّـذلِ ؟!!!
أنا مـا كَـنتُ شَـطّــارًا
ولا أصبـو إلى قَـتـــــلِ
أنا والحُـبُّ صِـنـوانِ
ومِـثلٌ ذابَ في المِـثـلِ
أنا قَـلبٌ يَبُثُّ العِـطرَ (م)
والأمطارَ في القَـحـلِ
فكيفَ يُـكافَـؤ الإرواءُ (م)
بالتَّـصحِـيرِ والـتَّـفــلِ ؟!!!
وكيفَ تناوَبُـوا عَينـايَ (م)
بالإرمــادِ والـرَّمْـــلِ ؟!!!
وصِـرتُ على مَوائدِ عَطفِهِـمْ (م)
مُـتَـسَـوِّلًا أُكُــلِـــي !
فَـإنَّ الـجُـوعَ مَـكْــرُمَــةٌ
ولَـن أقتـاتَ مِـن رَكْــلـــي
أثُـــوبُ إليْــكَ يـا رَبّـــي
فَـهَــدِّئ رَوْعَـةَ الـوَجِـلِ
بِـمَــوْتٍ حـاسِـمٍ دَمِـثٍ
وغُـفـرانٍ مِـنَ الـكُــلِّ
طـارق الأحول
فجر الخميس ٢١ ذو القعدة ١٤٤٢ هـ
غُـرة تموز ٢٠٢١ م
التعليقات مغلقة.