عَنِ الحُبِّ المُقْمِرِ شعر عبدالناصر الجوهرى – مصر
قمرٌ
تدلَّى مِنْ سماءِ الشِّوق؛
والجفْناتُ كم تخشى أُفوله
كمْ توَّه الأشواقَ
فى العيْن الخجولةْ
كمْ قبَّل التَّحنانَ
فى الكفِّ الكسولةْ
كمْ يدخل الوجدانَ
مُشْتاقًا سُهوله
كمْ باغت الولهانَ؛
لو أبدى قبُوله
كم زاد جذْبٌ
يشتهى دومًا وصوله
كم يُسْعدُ الظَّمآنُ؛
لو أسقى حقوله
كم عانق الوصلَ المُعنَّى
حينما ردَّ الرسائلَ،
أو تألَّم مِنْ مقولةْ
بردًا دنا ،
ومضى سلامًا
أمْ لنا أرخى سدوله؟
خفقاتُ قلبى لم تزلْ
حيرى
بصحْراءِ الفُحولةْ
القلْبُ مهْووسٌ به
مُتعذِّبٌ يهوى ميوله
أنا عاشقٌ
والحُبُّ أعجز كلَّ قلبٍ والهٍ
واللهِ لم يُخْطىءْ شبابًا،
أو كُهولةْ
الحُبُّ لا يسْتأذنُ العُشَّاقَ؛
دون إرادةٍ يأتى رسوله.
التعليقات مغلقة.