عَيْشٌ ق.ق. ج بقلم عاشور زكي وهبة
وافقَ الكاتب الكبير على صداقته الفيسبوكيّة، قفز فرحا، بدأ رسالة الشكر بصورة: ( علم شاهق يحبو أسفله كثيبٌ رمليٌّ قميءٌ تذروه الرّياحُ ). يقطنُ الكاتبُ في العاصمة، بينما يقبعُ هو في قريةٍ منسيّةٍ بالصّعيد. جاءه الابنُ الأصغر يقضمُ قطعةَ خبزٍ قائلًا: أمّي تقول لك افرط الكوفرتة لتفرش عليها العيش المقرّص .
الابنان الاّخران يلهوان بكرة بلاستيكية ثم يتشاجران للاستحواذ عليها. جاءه صوتُ الزّوج الحامل من غرفة الفرن مرعدًا : يخربْ بيت الفيسبوك ، ومن ابتكره، يا رجل ! العيشُ سيحترق في الفرن ، هيّا احضر القفص !
قطعَ حديثه مع الكاتب بدبلوماسية مُتَنَاسيًّا أن يقولَ له: سأذهب للعيش قبل أن يحترق وتحترق معه عيشتي .
التعليقات مغلقة.