عُرْبُنَا الْبَاكِي …شعر شُكْرِي عِلْوَانَ على نغم بحر البسيط
رِفْقًا بِنَا يَا إِلـٰهِي إِنَّنَا بَشَرُ
فَالْكُلُّ فِي حَزَنٍ، وَالْقَلْبُ مُنْفَطِرُ
قَلْبِي عَلَىٰ عُرْبِنَا الْبَاكِي بِهِ كَمَدٌ
فَالْأَرْضُ بَاتَتْ بِهِزَّاتٍ لَهَا شَرَرُ
سَيْلٌ وَزَلْزَلَةٌ شُنَّتْ جُيُوشُهُمَا
تَقْضِي عَلَىٰ سَكَنٍ وَالنَّارُ تَسْتَعِرُ
يَطْوِي الدَّمَارُ بِهَا دُورًا وَأَوْدِيَةٍ
يُفْنِي بِأَبْنِيَةٍ وَاللَّيْلُ مُعْتَكِرُ
جَرْحَىٰ بِلَا عَدَدٍ، قَتْلَىٰ وَنَائِحَةٍ
ثَكْلَىٰ بِهَا أَلَمٍ، لَا يَنْفَعُ الْحَذَرُ
فَلَا دِيَارُهُمْ بِالْأُنْسِ آهِلَةٌ
وَلَا عُيُونُهُمْ بِالنَّوْمِ تَغْتَمِرُ
كَيْفَ السَّبِيلُ إِلَىٰ أَمْنٍ وَطَمْأَنَةٍ
وَالرَّوْعُ قَدْ عَمَّنَا، لَمْ يَبْقَ مُعْتَبِرُ
يَا أُمَّتِي هَلْ لَنَا أَنْ نَسْتَفِيقَ وَلَا
يَنْأَىٰ بِنَا شَتَتٌ بِالْأَهْلِ يَنْتَشِرُ
هَـٰذَا نَذِيرٌ مِنَ الرَّحْمَـٰنِ ظَاهِرُهُ
شُؤْمٌ، وَلَـٰكِنَّهُ فِي ظَاهِرٍ عِبَرُ
لَعَلَّنَا بِالْهُدَىٰ نَمْضِي إِلَىٰ رَشَدٍ
نَنْجُو بِأَنْفُسِنَا، وَالذَّنْبُ يُغْتَفَرُ
التعليقات مغلقة.