عُودِي. بقلم ابومازن عبدالكافى
قدْ بَاتَ عِشْقُكِ في فُؤادِي نَارَا
وَلَظَاهُ يَحرِقُ مُهجَتِي مَوَّارَا
وَأَعِيشُ في أَحْضَانِ ذِكْرَى مَجْدِنَا
كُنْتُ المَهِيبَ الْفَارسَ الْمِغْوَارَا
مَالي وَإِذْ بلَغَتْ سِنِينِي نُضْجَهَا
بَينِي وَبَينِكِ أَلْمَحُ الْأَسْوَارَا
ُأُمٌ يَهَابُ وَلِيدُهَا مِنْ حضْنِهَا
وَيخَافُ يَقْرَبُ جَمْرَهُ الْفَوَّارَا
أَيَفرُّ أَمْ يَبْقَى هُنَا في وَحْشَةٍ ؟
فَمِنَ الْمَآسِي قلْبُهُ قدْ خَارَا
وَلَئِنْ شَكَوتُكِ ياحَبيبَةُ فَاعْلَمِي
دَمْعِي عَلَيْكِ بِخَلْوَتي مِدرَارَا
وَالْعَقلُ مَشْغُولٌ بِ كَيفَ نَجَاتُهَا؟
وَيَظَلُّ يُرْسِلُ في الْوَرَى أَشْعَارَا
عُودِي لَنَا يا أُمَّنَا نَبْعَ الْهَنَا
وَلْتَنْفُضِي عَنْ أَرْضِكِ الْأَوْزَارَا
عُودِي فَغَيثُكِ يُنْبِِتُ الْحُبَّ الَّذِي
قَدْ فَارَقَ البُلدَانَ والْأَقْطارَا
وَنَمَاكِ يامِصْرُ الْكِنَانَةُ كُلَّمَا
هَبَّ النَّسِيمُ يَزِيدُنَا قِنْطَارَا
عُودِي كَمَا كُنْتِ الَّتِي هِيَ جَنَّتِي
وَلْتَلْفِظِي مَنْ يَشْتَهِيكِ بَوَارَا
التعليقات مغلقة.