موسوعه أدبية شاملة

teen spreads her legs for jock.https://fapfapfaphub.com

عِشقِي طِفلٌ عِربِيدٌ . بِـقَــلـم: حُسام الدِّين طَلعَت

185

عِشقِي طِفلٌ عِربِيدٌ . بِـقَــلـم: حُسام الدِّين طَلعَت

لقدْ فَضَحَت عَينَاكِ سِرَّ قَلبِي، عَينَانِ تُنَاجيَانِ أروِقَتَه، تَكسُوَانِ بالضِّيَاء النَّابِعِ مِنهُمَا ظَلَامَهُ، تَنسُجَانِ حَولَهُ هَالَاتٍ مِن الجَمَالِ والجَلَالِ، مَن أنتِ يَا صَاحِبة القَمَرينِ؟!
اقتَحَمتِ بعَينَيكِ أسوَارَ آلامِي؛ ليَسكُنَ الألَمُ، ليحيَا القَلبُ مِن جَدِيد، مُعلنًا أنَّ العِشقَ مَا زَال حيًّا، يَحبُو دَاخِلِي، وأتَسَاءلُ: هَل تَستَطِيعين أنْ تَتَحَمَّلِي عِشقِي؟!
فعِشقِي طِفلٌ عَنِيدٌ، غَيُورٌ، عِربِيدٌ، يَتَسَكَعُ فِي كُلِّ المُدُنِ العَتِيقَةِ، لكنَّهُ هَارِبٌ مِن الزِّيفِ، وَمِن الرَّغبَةِ، نَازِحٌ مِن بِلَادٍ تَزيَّنت بزِينَةِ الدُّنيَا كُلِّهَا، زِينةٍ تَرتَدِي الأقنِعَةَ، تَسُحُّ دُموعَ تَمَاسِيحَ، تُشَيِّدُ لكَ صُرُوحًا مِن العِشقِ الوَاهِي، إلىٰ أنْ تَلثُمَ الوَاقِعَ وتَكشِفَ الزِّيفَ فِي اعتِنَاقِ دِينِهَا؛ لذَا، فهو الطِّفلُ الهَارِبُ دَائمًا.
فالعِشقُ لَديِّهِ اهتِمَامٌ بالتَّفَاصِيلِ دُون إملَالٍ، اقتِرَانُ الشُّعُورِ والحَرَكَةِ والسُّكُونِ، أنْ تَشعُري بِي وإنْ ازدَادَت المَسَافَاتُ ابتِعَادًا، أنْ أغَارَ عَليكِ مِن قُبلَةِ شَقِيق، مِن رِداءٍ يُلَامِسُ جَسَدَكِ، مِن صُورةٍ جَمِيلَةٍ تَنظُرُهَا عَينَاكِ ولَا أكُونُ فِي إطَارِهَا، العِشقُ امتِزَاجٌ فِي ذَاتِ مَلَامِحك، فِي نَبرِ صَوتِكِ، فِي عُمقِ أفكَارك، فِي بَرَاءةِ ابتِسَامَتِك، حتى عُبُوسك، العِشقُ أنْ أشعُرَ بألَمِك يَسرِي بأورِدَتِي حِينَ تَشعُرِينَ بِهِ.
…. أنْ أرىٰ فِي عَينَيكِ أنَّنِي الفَارسُ والحَبِيبُ والعَاشِقُ الأوَّلُ والأخِير، أنَّنِي لَستُ نِصفُكِ، بَل تَوأمٌ لَكِ، أنَّكِ الغَنيَّةُ بِوُجُودِي وإنْ كُنتُ أفقَرَ الفُقَراءِ.
العِشقُ أنْ أكُونَ البَائسَ فِي غِيَابِك عَن نَاظِريّ، أنْ تَقُولِي أُحِبُّكَ فِي كُلِّ لَحظَةِ حُزنٍ، أو حُبُورٍ، أو ضَعفٍ، وأنْ أشعُرَ أنَّنِي القَويُّ بكِ.
العِشقُ سِرٌّ، لَا يَعلَمُهُ إلَّا كُلُّ مِثَاليِّ.
أُفَكِرُ أكِيدًا أنْ أُمَزِقَ كُلَّ حَرفٍ رَسَمَتهُ أنَامِلي لأي امرَأةٍ سِوَاكِ، فلستُ رَاضِيًا عَن ذَلك بَعدَ شُرُوقِ شَمسُ عَينَيكِ فَوقَ تِلَالِ أعمَاري السَّحِيقة؛ لذَا، سَأمحُو كُلَّ حَرفٍ قَبلَ حَرفِكِ، وأقطَعُ شَكَّ الرَّغبَةِ بيَقِين عشقِكِ، وأهنأُ بالحَيَاةِ والحَنَانِ والأمَانِ فِي عَينِ قَلبِك.
الآنَ، هَل تَرتَضِينَ ذَاكَ الطِّفلَ أنْ يَسكُن للأبَدِ قَلبَكِ؟!!

التعليقات مغلقة.