عِـتَابُ الـدَّارِ…سرب الكواكب شعر صبري مقلد
ببـيتي القديـمِ تصيـحُ الـجـوانــبُ
أمـازلتَ تلـهـثُ خلــفَ المــواكــبْ؟!
أراكَ نـسيــتُ عـنـاقـــيدَ سـَـعـــد،
وتجـري ؛ لتـدركَ سـربَ الكـواكــبْ
وأوجـعـتَ قلـــبَ ديــــارٍ بـهـجـرٍ
وشـريـانُ عمـرِك كالـبئـرِ نــاضِـبْ
وزهـــرُ الأمـانيَّ فـــوقَ جِـداري،
به الآن تلـهُـو صِغــارُ الـعـنـاكــبْ
هـُنا كُـوَّةُ الحُلــمِ، تحيَـا انتـظـارًا
وتحسـبُ أنَّـكَ في العـيدِ آيـــبْ
يمـيـلُ الجـدارُ ويـرهــفُ سـمـعـًـا
لصوتِ خطـاكَ، يبيـــتُ يُـراقــبْ
فمــازالَ يحـفـظُ نقـــشـًا جَـليَّــًا
لباقاتِ صـدقٍ كـمــــاءٍ تَسـاكـــبْ
وأسرارُ عشـقٍ على الـرًَفِ نـامَـت
كـنَـومِ الجياعِ بِـحضنِ الـمتـاعِـبْ
ومصباحُ « زيتٍ» يجفِّـفُ دمـعــًا
فأعماهُ هـجـرُ السـنيـنَ الجـدائـبْ
قـعِــيـدً علـى سُــلَّـــمٍ قـد حَـنــاهُ
صعـودُكَ تلـقَــى نَسيـمَ الـمَـغاربْ
ومِـنْ فوقِ سـقـفِ جَـريدٍ كَـتـــومٍ
نسجتَ الـغَـرامَ ، ركبتِ السحائبْ
تُـغـازلُ بـــدرًا ، كَـمُـهـرٍ حَــــــرُونٍ
ونجماتِ صيـفٍ ، ظِـبَـاءً لـعَـائـبْ
أثُــمَّ إذا مَـــا طــويـتَ الـحكـايــا،
إلى الزًِيـرِ كُـنتَ تَـغّـبُّ السلاسبْ؟!
فـتـــشــربُ ســـــعــدًا وودًّا زُلَالًا
لـــتـرويَ بـالحُــبٍّ غَــرسَ الرغائبْ
وفوقَ حصيـرِ الليـالي الـعِـجَــــافِ
تـوسَّدتَ صـبرًا، هزمتَ المصاعِـبْ
فـمـــاذا تَـبــَقَّـى مِــــنَ الــــدَّارِ إلا
رُكــامٌ لِـمَـاضٍ، و ذكـــرى تُـغَـالِـبْ؟!
وشـبــاكُ أمـسـِكَ يَـأبَى انـفِــراجــًا،
يُعَـشِّــشُ فـيهٍ ظَـــــلامٌ الـعَـواقِـبْ
يلـــوذُ بِـصَمــــــتٍ أمـَـامَ نِــدائــي
يقــولُ: دعُــوني؛ سَـئِـمـتُ أعـاتِـبٍْ
فَـمَـنْ شــاءَ عَـــهـديَ أهـلًا وسـهلًا
ومنْ رامَ هَـجـرًا فــتِـلكَ المراكبْ..
التعليقات مغلقة.