عيد ال تَسِنيم…شعر عبدالعظيم الأحول
يَـــومٌ تهـــادى للـعِبــاد رَحِـيـمـــا
ذاكَ الــذي أهـدَى لَـنـا (تَسنِيـمــا)
فأظَـلَّ هَـذِي الأرضَ صُبحُ هَنـاءَةٍ
ونَـسيمُ بِـرٍّ كــانَ فِيــهِ عَـظِـيـمــا
تِـلـكَ الـبَــراءَةُ أنـجَـبَـتـهـا جَـنَّــةٌ
مِـن غَـيثِ طُـهْرٍ ؛ شَـرَّفَ التَّقوِيما
فالأُمُّ بُـستـانٌ يَـضُــوءُ سَـمــاحَـةً
ولَـهـا أبٌ خـاضَ الـخُطُوبَ قَوِيما
فِـي طـاعَـةِ اللهِ ؛ اصطِـبارًا جاوَزا
مـا يُـثـخِـنُ الأبـدانَ والـتَّـقْـسِيمـا
فَـتَـنَشَّأَتْ (تَسنِيمُ) في هذي الرُّبا
وَتَـقَـلَّــدَتْ سَـهْـلَ الفَـلاحِ أدِيـمـــا
شَـلّالُ بِـشـرٍ ؛ إن نَـظَرتَ لِـوَجهِهـا
غَـشّــاكَ مِـنـهــا ؛ مُـسبِلًا ورَخِيمــا
فِـي خَجـلَـةٍ تَسبِي القُلُوبَ نَضـارَةً
مَن ذا يُضاهِي في الوَرَى تَسنِيما؟!
( إنَّ التُّسَيِّعَ مِن أيارَ ) لَــطُــرفَــــةٌ
بَـيْـنَ الـدُّهُـورِ ؛ يُـجَـمِّـلُ التَّـرقِيمـا
فـذَيـاكَ يَـومٌ عَـمَّـنـا مِـنـهُ الـبَـهــــا
وتَـمَـثَّــلَ الإنـعــامُ فِـيـهِ نَـدِيـمــــا
يـا بِـنتَ قَـلـبِـي إنَّ شِـعرِي مُخفِقٌ
عُـذرًا إذا أغـفَـلــتُ مِـنـكِ عَظِيمــا
فَـحَـبــاكِ رَبُّــكِ سَـتــرَهُ وحَـنـانَــهُ
أهـداكِ فَــرحًـا مِـن لَــدُنـهُ مُقِـيـمـا
مساءُ الأحَـد ٢٧ رمضان ١٤٤٢ هـ
٩ أيار ٢٠٢١ م
التعليقات مغلقة.