غداءأونلاين… زين ممدوح
غداءأونلاين… زين ممدوح
كانت تحب أختها الكبرى، تشعر أنها أمام أمها الثانية،رغم فارق السن الذي لم يكن بالكبير، لكنها احتوتها بعطفعا وقلبها الحنون،كانت تنصت دائما لنصحها،ولا تقدم على فعل شيء قبل الرجوع إليها،مرت عجلة الزمن سريعاً،فتزوجت الأخت الكبرى في المرج،بينما بقيت هي في مدينة الجيزة،حيث تزوجت هي الأخرى،لم تنقطع الزيارات العائلية بين الجيزة والمرج،سنوات طويلة،والحب الأخوي لم ينطفيء بريقه،
وكان لمترو الأنفاق دور فعال،في لقاءات الأسرة،سواء من ناحية سرعته الفائقة،أو سعر تذكرته التي كانت في متناول الجميع،
كبر الأبناء،ودخلت الأسرتين في زحمة ودوامة الحياة،وزاد من حدتها الأسعار التي تزداد يوماً بعد يوم،في يوم الجمعه،هاتفت سميحة أختها الصغرى،تدعوها على الغداء،لكنها أبت ورفضت بشدة،
وقالت نوال بصوت فيه أسى
لازم نقلل الزيارات شوية يا سميحة ليه بتقولي كده يا نوال
انت عارفه الأسعار نار وعلشان أجيلك هدفع ٤ تذاكر مترو ب ٤٠ج يعني رايح جاي يا أستاذة سميحة ٨٠ج يرضيك؟ انا مقدرة وحاسة بس لازم تيجي
قلت لك مقدرش
يعني كده العادة هتطقطع لكن لاء الغداء هيكون أون لاين! أغلقت سميحة الهاتف،ووضعته على فمها،تقول بصوت منخفض ٨٠ج كتيرة فعلاً،منه لله بتاع الحواوشي ،كان لازم يغلي السعر!!
في الساعة الخامسة مساء،جاءت رنة الماسنجر بنغمتها المعروفة
سميحة، الغداء جاهز ازاى الغداء جاهز
افتحي يالا الكامير،ا وبصي كده على التربيزة،هتلاقي كل أصناف الأكل اللي بتحبيها أنت والعيال بس دا كتير يا سميحة،مكلفه نفسك ليه؟!!
ولا تكلفة ولا حاجه،المهم تنبسطوا الحمد لله كلنا وانبسطنا،شكرا بجد يا سميحة على الغدوة الجامدة دي
بصي بقي نوال معلهش بقي الحلو كمان ساعه كده هبعته لكم على الواتس !! وفري بقي فلوس التذاكر وحطيها في الدفتر ما بقاش في دفاتر يا سميحة،ولا حاجه بتقعد !!
زين ممدوح
التعليقات مغلقة.