غربةالروح
دلال اديب
رأيتها تنتظر،بدا عليها الالم ووجهها تكاد قسماته تتكلم وجعاً..عيناها تمتدان للبعيدكأنها تنتظر غائباً ،وقفتُ طويلاً وانا أراقبها ،تناولتْ من محفظتها قلماً وورقه وجلست تريد أن تكتب؛اقتربت منها حييتها وسلمت لكنها لم ترد فهي شاردة وتنظر للسماء… وسألتها: ماذا تكتبين؟
ردت دون ان تنظر لوجهي:رساله!!!!
قلت لها:ولمن تكتبين؟؟حسبتك تنتظرين قادماً فقد رأيتك تنظرين للبعيد..!!!!
رمقتني بنظرة فيها من كل المشاعر..فيها تعجب وحيرة من سؤالي تحسبني أعرف مابها..
لاأدري ماأقول لك:هي الروح تكتب ولست أنا…
-أراك شاردة الذهن؟هل تبحثين عن ضائع…
-عيوني معلقة للسماء ويداي تكتبان لغائب كان يعز عليه فراقي وهاهو قد غاب وطال الغياب وانا كل ليلة أقف على شرفة الانتظار،أحسبه عائداً مع أنني على يقين ان غيابه سيطول ولن يعود!!!
قلت لها:وماذا تكتبين؟؟؟
-صدقيني لاأعلم..هو قلمي ينزف مايكنه قلبي من وجع وآهات وقلمي يدون؛ربما شوقاً وحنين؛أو لوماً وعتاب صدقيني لاأدري…
تركتني وجمعت اوراقها وأشياءها وكأنها تلومني لانني
قطعت عليها خلوتها مع أوراقها
وسمعتها تردد:
أيها الساكن في عروقي دعني أخبرك أن قلمي ماعاد يكتب إلااليك..دعني أخبرك وأهمس لأوراقي وقلمي أن في غيابك كل حواسي صماء وأنا وحيدة في عالم الغرباء…
التعليقات مغلقة.