غريب فيها بقلم موسى وحدالله
…………..
١-وأيَّامَ الصِّبَا ولت وَلَيلِي
يَقَرِّبُنِي ولَا يرجُو اعتزالِي
٢-وكَمْ نادَى خيالُ الشوقِ منِّي.
ولكنَّ الخيالَ إلَى مُحالِ
٣- وكمْ قتلَ الكلامَ أنينُ قلبِي.
ويقتلُنِي الحنينُ بِلَا قتالِ
٤-وعِلمِي أنَّ لا خيراً بدُنيَا.
تزولُ ولا تدومُ ولا تُوالي
٥-شرارُ الناسِ منْ أمِنُوا لدارٍ
لها بابانِ طَلقَها الأوَالي
٦-تمنَّى الداخلونَ حياةَ خُلدٍ
ولكنْ خيَّبتْ ظنَّ الغَوَالي
٧-هِىَ الدنيا كسوقٍ راجَ وقتًا
وإذْ بالسُّوقِ يُفضِي للزوالِ
٨-وغرتني ببهرجها وولت
فمالي غيرُ أيامِي الخَوَالي
٩-وعشتُ كعابرٍ فيها بقلبٍ
يهيمُ الى المحبةِ والجمالِ
١٠-غريبٌ لا يطيب له مقام
وقد عَانيتُ مِن مرِّ الخصَالِ
١١- وقد زانتْ مَحاسنُها بعينِي
وعزْفُ النايِ يطربُ كلَّ خالِ
١٢-وأَنسَى فى متاهاتي جراحِي
وأدركُ أننِي فانٍ وبالِ
١٣-أيا قدَرًا يسوقُ إليَّ وعدًا
وذاك أراهُ لم يخطرْ ببَالي
١٤-رجوتُ منَ الإلهِ يشدُّ أزْرِي
بعزمٍ منهُ أقْوَى منْ جِبَالِ
١٥-نُكَابرُ رغمَ أنَّ العمرَ يَجْرِي
ونرنوا للغوايةِ لا نُبَالي
١٦-وننسَى أن ذاكَ العمرَ يفنَى
ويبقَى وجهُ ربِّي ذو الجلالِ
١٧-ونرجو من ليالينا التمنِّي
وما وفَّتْ مطالبَنا الليالي
١٨-فكيفَ ينامُ من يشقَى بفكْرٍ
وكيف يعودُ ركبي بالرحالِ
١٩-ولمْ يهنأْ بعيشٍ ذو همومٍ
ويبقَى الأمنُ مرتعَ كلِّ خالِ
٢٠-وإنَّ الصبرَ يشفِي كلَّ داءٍ
ويرقَى بالنفوسِ إلى المعَالي
٢١-ويرضَى كلُّ مهمومٍ بهَمٍ
ويركنُ للسوابقِ بامتثالِ
٢٢-ويومًا تبلغُ الأحلامُ أرضًا
فَطِبْ نفسًا وصبرًا لا تُغالِ
التعليقات مغلقة.