غزة أرض الصمود والعزة

غزة أرض الصمود والعزة 

شعر/ مدحت عبدالعليم بوقمح الجابوصي

إنْ قدَّرَ الحِبُّ هجراً ثُمَّ فارقني……والقلبُ قلبي مدى الأيامِ يهواهُ
فقد علمتُ بأنَّ الحِبُّ واصلُني…..لكنْ لهُ غرضٌ لم يدرِ عُقباهُ
فحبيبُنا كلفٌ لكنْ يُراوغُني…..تفديهِ نفسي وما يوماً نسيناهُ
إنْ ظنَّ يوماً أنَّ القلبَ خالفَهُ……فذاكَ عينُ ضلالٍ لستُ أرضاهُ
كم قد هضمتُ لحقٍّ لستُ أهضمهُ…….من أجلِ من أهوى لو كانَ يرعاهُ
أهوى الحبيبَ ولم أعدلْ بهِ أحداً……ولا عدلتُ وعزُّ النفسِ أهواهُ
إنْ عادَ عدتُ ولي قلبٌ مُسامحهُ…… وإنْ تجنَّى فلامرحا بلُقياهُ
وإنها الغفلةُ الكُبرى إذا نزلتْ……تَقَطَّعَ الوصلُ وانشلَّتْ ذراعاهُ
فليعلُ عنها حبيبُ القلبِ مُفتخراً……بأنَّ قلبي لهُ ما زالَ يهواهُ

كم قد سئمتُ حبيباً في تدلُّلِهِ….. وكم كرهتُ بني صهيونَ من تاهوا
أمستْ تُذلُّ كرامَ العُرْبِ في زمنٍ……. عزَّ النصيرُ وهذا الخصمُ أعياهُ
تُضامُ غزَّةُ والعربانُ صامتةٌ…….أنحملُ الضيمَ في أرضي ونرضاهُ
ياأُمَّةَ العُربِ ياأحفادَ مُعتصمٍ……أينَ المروءةُ أينَ العزُّ والجاهُ
في كلِّ شبرٍ من بلدانِ أُمَّتِنا……نزفُ الدماءِ وكم شهمٍ فقدناهُ
طرابلسُ الغربِ في حربٍ بلا أمدٍ……ماتَ الكثيرُ ولم نقنعْ بموتاهُ
كم يقتلُ الأخُّ إخواناً لهُ سفهاً……وتفسدُ الأرضُ من دمٍّ سفكناهُ
أمَّا العراقُ فقد صارتْ مُمَزَّقَةً…….تَبَّاً لإيرانَ من ساءتْ نواياهُ
كانَ العراقُ عزيزاً صارَ في وهنٍ……من بعدِ حاكمِ عِزٍّ هزَّ دُنياهُ
أمَّا فلسطينُ كم صارتْ مُشرَّدةً……..بأيدي أخبثِ خلقِ اللهِ من تاهوا
كم يظلمونَ بلادَ العُربِ جُهدَهُمُ……في كلِّ يومٍ لنا حُرٌّ نعيناهُ
بلادُنا مصرُ في عِزٍّ وعافيةٍ……والبعضُ يسعى ليهدمَ ما بنيناهُ
ما فرَّقتهُ يدٌ فاللهُ يجمعُهُ…… أبشرْ أخا البغي ذي أرضٌ لها اللهُ
مدحت عبدالعليم بوقمح الجابوصي