موسوعه أدبية شاملة

teen spreads her legs for jock.https://fapfapfaphub.com

غزوات ونزوات…محمــد عبــد المعــز

147

غزوات ونزوات…محمــد عبــد المعــز

الغزوات، بداية، لم تكن تعدياً، ولا ظُلماً، ولا تجاوزاً، ولا حتى طمعاً في عَـرَضٍ زائل، بل كانت فتحاً للدنيا، وتحريراً لها، وتكريماً لِـمَنْ وما فيها، بدينٍ غايته الإنسان، وغرضه إسعاده، دُنيا وأُخرى، وهدفه الوصول به إلى بر الأمان، أينما كان.

ولأنها كانت دعوة، إلى كل خير، حتى مع غير المُسلمين، اختصرها ربعي بن عامر، رضي الله عنه، رداً على رستم قائد الفرس، في معركة القادسية، بقوله: “الله ابتعثنا لنُخرجَ مَنْ شاء من عِبادة العِباد إلى عِبادة الله، ومن ضِيق الدنيا إلى سعَتها، ومن جَوْر الأديان إلى عدلِ الإسلام”.

ولأن غزواتنا كثرت، ونزواتنا زادت، علينا إعادة الأمور إلى نِصابها، والتعامُل بأخلاق الإسلام، الذي وصلَ شرقَ الدنيا وغربها، وشمالها وجنوبنا، بأخلاقِ تُجاره، وحُسن تعامُلهم، وسماحتهم، ورحم اللهُ مَنْ قال: “اعمل لوجهٍ واحدٍ يكفيكَ كُـلَّ الأوجُه”.

ما أحوجنا إلى غزوات، تُخلِّصنا من النزوات، والنزغات، والنِّـزاعات، بعدما حاصرنا شياطينُ الإنس والجِن، وكثر دُعاة الفِسق والفجور، ونشروا خبثهم، المقروء والمسموع والمرئي، وأخطرهم، خُطباء الفتنة، الذين زاغوا وأزاغوا، وانحرفوا وحرَّفوا الكلِمَ عن مواضِعه…!

العودة ضرورة، والأمل كبير، والشهر فُـرْصة، والعُمر قصير، فلنعتبِر بالغزوات، ومَنْ وما فيها، قبلَ أن نكونَ عِـبرةً لغيرنا، بمَنْ وما فينا، فاللهُ يبسطُ يده بالليل، ليتوبَ مُسيء النهار، ويبسطُ يده بالنهار، ليتوبَ مسيء الليل، فهل عُدنا، وأعدنا، وأعددنا للسؤال جوابه؟!

…………….

التعليقات مغلقة.