غزوة الخندق 5 هـ . بقلم.ابراهيم سمير مجاهد
واذكر إذِ الأحزابُ أقبلَ جمعُهم ..
والشركُ صاح، وزمجرَ الأشرارُ
وتصوَّروا أن النفوسَ ضعيفةٌ؛ ..
فالجمع ضخم والجنود غِزارُ
أنّى يواجِه ذي الحشودِ محمَّدٌ ..
أوَ بالقليل يواجَهُ الإعصارُ؟
أصغى إليهم ما ترَونَ صحابتي؟ ..
فالجَيشُ ثَمَّ عرمرمٌ جرَّارُ
قالوا نبادرُ بالهجوم حشودَهم ..
إن الشهادةَ في القتال فَخارُ
وأشار (سلمانُُ) فقال تخَندقوا ..
نعم المشيرُ ونعمتِ الأفكارُ
و(نُعَيمُ) أمسى قد توَقَّد ذهنُه ..
وأُثيرَ في صف الحشودِ شجارُ
أضحَى يُذكرُ يا يهودُ تريَّثوا ..
ماذا سنصنعُ لو هوى الكفارُ
ماذا سنصنعُ لو تفرَّقَ جمعُهم ..
اَلذلُّ سوف يعمُّنا والعارُ
لا تجعلوا عهدَ النبيِّ وراءَكم، ..
عهدُ النبيّ الهاشميّ ذِمارُ
ولقد تفرَّقتِ الجموعُ عشيّةً ..
وانفضَّ سامرُهم وبان خَسارُ
وارتدَّ كيدُ المشركينَ لنَحرِهم ..
والنصر صافحَ كفَّهُ الأبرارُ
إبراهيم سمير مجاهد
.الكامل
التعليقات مغلقة.