غضب وحزن بقلم د.أحمد دبيان
حين تتعالى صيحات الجبن المغلف بمقولات التعقل والفطنة والحكمة وتحت دعاوى عدم الانجرار لفخاخ هنا وهناك ، يتم دق او مسامير فى نعوش الحقيقة والارادة والقدرة على الفعل والتأثير.
على الجانب الآخر تتعالى صيحات الاستهانة بنا وبقدرتنا بل وبكلام القيادة السياسية المصرية وهم يدركون جيداً هشاشة الجبهة المصرية المفعمة بتنظيرات امراء الدهاء والحكمة والتعقل من جبلوا على رضاع كبيرهم ومقولاته التى القت بمصر وارادتها السياسية بل والعسكرية خارج اطرها الجغرافية والتاريخية حين اعلن فى مقولات الاستسلام المهين المغلف بدعاوى الدهاء وسبق العصر بأن اكتوبر آخر الحروب وكأن الكون سينهى سنن العداوة والصراع بمقولاته الاستسلامية وليصدق فيه القول انه عاش من اجل الهيانة ليموت فى اسار الاستسلام .
النيل نهر خالد لا تستطيع دولة ما الادعاء انها تمتلكه وحدها وهو يشق ارض ثلاث دول .
السكوت على مقولات الخصم الجنوبى بان النيل ملك الحبش تحت دعاوى التعقل والهدوء وعدم الانجراف نحو افخاخ الوهم التى غرستها الحقبة الساداتية سينهى وجود مصر التى تقزمت سبعينياً لينتهى الحال بنا الى ان تتداعى علينا الامم غزواً من الشرق والغرب والجنوب .
السكوت عن الادعاء بان النيل نجاشى او حبشى محض هزيمة وهو اولى خطوات الانكسار المهين .
لا نملك فى حزننا الغاضب وغضبنا الحزين الا ان نختتم بمقولة راهب الجغرافيا والفكر ،الدكتور جمال حمدان :
(مصر اليوم أما أن تحوز القوة أو تنقرض ، أما القوة أما الموت ، فغداً لم تصبح مصر قوة عظمى تسود المنطقة فسوف يتداعى عليها الجميع يوما ما كالقصعة : أعداء و أشقاء و أصدقاء و أقربون و أبعدون)
التعليقات مغلقة.