غفورٌ رحيمٌ
شعر وائل هيبة
غفورٌ رحيمٌ إليهِ الرجاءْ
ودودٌ قريبٌ مجيبُ الدعاءْ
معزٌ مذلٌ إليهِ الخضوعْ
رقيبٌ حسيبٌ إلهُ السماءْ
عزيزٌ حكيمٌ وبرٌ لطيفْ
حييٌ غنيٌ طبيبُ الشفاءْ
كريمٌ حليمٌ جليلٌ قديرْ
وربُ الصباحِ وربُ المساءْ
عظيمٌ ومعطٍ ومنهُ الأمانْ
مغيثٌ معينٌ إليه الشِكَاءْ
إذا ما تَخَلّتْ أكفُ العبادْ
جوادٌ ومغنٍ عظيمُ العطاءْ
وخالقُ خلقٍ بكافِ ونونْ
بميزانِ عدلٍ يقيمُ القضاءْ
وباقٍ وفاطرُ كلّ الوجودْ
إليه التبتلُ والإلتجاءْ
فياربِ عبدٌ عصيٌ ضعيفْ
أتى بعد ذنبٍ يريدُ النجاءْ
أتى تحت حملٍ جبالِ الذنوبْ
كأنّ المعاصي لديهِ الهواءْ
ومن يا إلهي سواك النصيرْ
وإن لم تجبني يكونُ الشقاءْ
فيا حيُ والكل حتما يموتْ
وتفعل يا ربنا ما تشاءْ
أذقني من العفوِ كأسَ الكريمْ
وهبني شفاءً ولا تُبْقِ داءْ
فما لي طريقٌ سوى أن أعودْ
ومن كل ذنبٍ يكونُ البراءْ
وأسكبُ كلّ الذي في الفؤادْ
وأغسلُ بالدمعِ ذاكَ الوعاءْ
ولي حسنُ ظنٍ بربِ الوجودْ
هو الله يقضي لنا ما يشاءْ
فإن كان موتٌ يطيبُ المماتْ
وإن كان عيشٌ فحسنُ البقاءْ
وَصَلّى الإلهُ عليهِ الشفيعْ
رسولُ البريةِ شمسُ الضياءْ
التعليقات مغلقة.