غلط مين قال كدة… أسماء البيطار
غلط مين قال كده ..
بـ قلم/ أسـمـاء الـبـيـطـار
ديماً نسمع جملة ” الدُنيا م بتُقفش على حد ” بالبلدي زي ما بنقول
و الغريب إنها بتتقال في أصعب المواقف اللي ممكن تمر بها النفس البشرية !!
عند الفقد .. و ما أدراك ما هو !
عند الإنفصال !!
عند إنهاء بعض العلاقات !
عندما تهون عِشرة سنين !
عندما ، و عندما ، و عندما …..
تخيل أن هذا في إنتهاء بعض العلاقات ، أو الفقد ،
و البعد بالقلب و الروح .
ندخل بقى في أصل موضوعنا بعد المقدمة اللي توجع دي
لكن حقيقي اللي يوجع أكتر ..
أن تكون العلاقة مستمرة و أنت تقول هذه الجملة
” الدُنيا ما بتُقفش على حد ”
لما حياتك تبقى مستمرة ، و تحس إنك مكمل لوحدك فيها ، حواليك ناس كتير ، لكن إنت حياتك بتبقى متوقفة على واحد بس ، الواحد ده هو دنيتك اللي عايش عشانها ، اللي ممكن بكلمة منه تبقى في سابع سما ، مع إن في الواقع إنتوا في سابع أرض .
لما يبقى هو و الدُنيا ، و الظروف ، و المواقف عليك .
لما تبقى عاوز” تشحت ” منه الكلمة أو الإهتمام علشان يبقى ليك طاقة تكمل .
لما تلاقي اللي قدامك ” عنده ” حول في المشاعر “
و يعطيها لمن لا يستحق !
أبسط مثال ..
و اللي حقيقي بيوجعني أنا شخصياً ..
لما تلاقي ” أم ” ماشية في إيدها إبنها اللي بيمسح دموعه من بهدلتها ليه و ف نفس الوقت ماشية تداعب أطفال الغير ، و تثني على جمالهم ، و أدبهم، و توزع عليهم ابتسامات و ، و ، و !
مش هتكلم عن الزوج ..
اللي مش شايف عفواً غير أمه و أخته و حلاوة قعدتهم ، و نفسهم في الأكل !
و يمكن مراته واقفة على راسها علشان خاطره لكن هو مقرر إنه عفواً ما يشفش !
رغم إنها ممكن تكون متحمله حاجات كتير و بكلمة منه بتقدر تدوس على نفسها و تكمل .
مش هتكلم عن الزوجة ..
اللي مش مقدرة تعب زوجها ، و مخلّياه عفواً زي اللي بيلف في ساقية من غير حتى كلمة طيبة ، أو مقابله حلوة تنسيه همه .
و عنيها في حياة غيرها ، اللي مسودة عيشتها .
مش هتكلم عن الأب ..
اللي ديماً متهم إبنه بالفشل و الضياع !
لحد ما بيبقى كده فعلاً .
مش هتكلم عن الأبن ..
اللي مش مقدر شيبة راس أبوه و أمه عليه .
دي مُجرد نماذج من حياتنا كلنا ، أكيد كل واحد شاف نفسه في حاجة منهم ، أكيد كل واحد فينا حياته بتبقى متوقفه على حد بعينه علشان يقدر يكمل ، و يستمر ، و يقاوم ، و يقاوح الظروف و يحطها تحت رجليه .
عن نفسي عُمر الجملة دي ما صدقتها ” الدُنيا ما تقفش على حد”
لا بتقف .
و ما أصعبها عندما تقف بداخلناااا .
و لكن نحن نسير كـ الآلات !
التعليقات مغلقة.