“غور الحنايا” … شعر صديق الحرف. أحمد محمد حنّان …تفعيلة(البحر الكامل)
رجع الحنينُ يجرُّ في
غورِ الحنايا
لوعةً
وحقائقَ السفرِ الطويلْ،
وتعكَّزَ الماضي
البعيدُ على قَوامِ
الذاكرةْ،
قصد الهوى بهديةٍ
حملتْ
بداخلها فؤادًا
من ظنونِ
الآئبين،
هل من أحدْ؟
فتهاوتِ الضَّحَكاتُ
مابين
الحقيقةِ والخيالْ،
وجرى النسيمُ
على الصِّبا
ليَبثَّ من
أعطافِهِ عطرَ
المكانْ،
فتدافعَ
الإثنانِ شكِّي واليقينْ،
هل من أحدْ؟
صوتٌ
يُنادي مِنْ بعيدْ،
لكنه بَاقٍ هُنا،
فحرارةُ
الشفتينِ نالتْ
من جمودِ المنسأةْ؛
صورٌ تَقطَّعُ
بين رمشي والدموعْ،
ومشاهدٌ
عبرتْ أثيرَ
المغرياتِ
إلى
فؤادي وشوشةْ،
والليلُ بين
أناملي
رسمَ المتونَ
ليستريحَ
على كفوفي فتنةً
من دون
أمشاطِ النجومْ،
لَملمْ
شَتاتي في يديكِ
على ضياءِ
الشوقِ أو نورِ الحنينْ،
أين القمر؟!
اِسألْ ضميرَكَ
والغيابْ،
وصبابةً تلدُ
الذئابْ،
ماذا سيبقى من
رغيدِ القدِّ
في عمرِ المرايا
والعيونْ،
ماذا سيبقى
إن تناثرتِ الشظايا
من حنينٍ قارصٍ
عصر المنى حتى
استجارتْ
بالوعودِ الكاذبةْ؛
ها قد فرغتَ الآن
من
فتنِ الحياةِ،
قلبٌ وروحٌ
حائرةٌ،
عينٌ تعيشُ بوحشةٍ
إلا لها،
جسدٌ وحيدٌ
قد أطاح به
المكانْ،
فاجمعْ وجودي
كلما
حلَّ الظلامُ
على متونٍ
من سراباتِ
المنى،
واِشعل شموعَ
الذكرياتِ
على
المحاجرِ بالصورْ.
24/4/2024
التعليقات مغلقة.