غياب الأحبة …شعر د إسلام حمدي عبد المقصود
عُيُونٌ مِنَ الأَمسِ زَارَت جُفُونِي
فَتَاهَ مِنَ القَلبِ مِنهَا الدَلِيلُ
وَأَصبَحتُ أَجرِي وَحُلمِي بَعِيدٌ
وَعَانَيتُ وَجدَاً وَإِنِّي العَلِيلُ
وَغَابَ الضِيَاءُ وَحَلَّ الظَلَامُ
وَأَضحَيتُ أَهذِي وَضَلَّ السَبِيلُ
فَهَل سَوفَ أَحظَى بِدِفءِ اللِقَاءِ
ويُهرَاقُ حُزنِي كَدَمٍّ يَسِيلُ
كَفَفتُ دُمُوعِي لِأَحظَى بِقُربٍ
بِوَصلٍ جَمِيلٍ لِجُرحٍ يُزِيلُ
وَنَادَيتُ طَيفَاً بِقُربِ السَمَاءِ
أَلَا إِنَّ حُبِّي إِلَيكُم أَصِيلُ
سَتَغزُو جُيُوشٌ بِصَبرٍ شُجُونِي
وَأَرقَى إِلَيكُم وَيُشفَى الغَلِيلُ
وَأَفتَحُ فِي اللَيلِ بَابَاً لِفَجرٍ
أُكَسِّرُ جُلمُودَ بَينٍ أُقِيلُ
هَلُمُّو إِلَيَّ أَحِبَّةَ قَلبِي
فُؤَادِي لِغَيرِكُمُ لَا يَمِيلُ
فَأَنتُم لِبُستَانِ عِشقِي وُرُودٌ
وَأَزهَارُ نُورٍ وَفَوحٌ جَمِيلُ
سَأَحفُرُ فِي القَلبِ نَقشَاً يَدُومُ
بِأَنَّ الحَيَاةَ لَعِبءٌ ثَقِيلُ
وَأَنَّكُمُ رَغمَ بُعدٍ حُضُورٌ
وَمَاءٌ لِعَطشَى تُرَا سَلسَبِيلُ
التعليقات مغلقة.