* غَيْثُ يُسْرٍ بقلم أيمن رضوان
١-ضِــبَاعُ الْهَـمِّ تُـبدِي نَابَهَا مَكْـــراً
تَجُوسُ الدَّربَ بَحْـثَاً عَـنْ مَلَمَّاتِي
٢-أَرَاهَـا تَجْمَــعُ الْإيذاءَ أَلْــــــوِيَةً
يَفـوقُ الْحَصـرُ عَدّاً كُلَّ نَجْـماتِي
٣-وَتُلقِي شرَّها عمْــداً ، لهيباً قــدْ
تَعالى لم يَـدَعْ أَمْناً بِسَـــــاحَاتِي
٤-فَصَارَ الخَـوْفُ أرْحَـاماً بِلا عُـقْمٍ
تفيضُ النَّسلَ نَخْلاً لِي بِبَاحَـــــاتِي
٥-لهَا طَــلْعٌ كئيـبٌ قَـدْ تَرائَى سَـمْـ
ـتُـهُ ، قَــرْنَا أَباليــسٍ بَحَــــرْباتِ
٦-فَـتُرْدِيني بِشَمْــطَاءِ الْقَـنَا غَـــدْراً
فيُمْسِي الهمُّ وحـياً فِي مسَاءاتِي
٧-لِـــرِدْحٍ قَـــضَّ أنغَامي بلَــيْلاتي
وَفِــي يومي مماتٌ فِــيهِ أنَّـاتِي
٨-فَلَا عَيْني تَرى الأحْــلامَ عَنْ قُــربٍ
وَلَا قَلْبِــي طَوى بُعْدَ المَسَـافَاتِ
٩-تَمِيدُ الأَرضُ مِنْ تَحتِي فأَهْوِي مِنْ
عَـلٍ للْــوَيلِ تَرْمِيــنِي بِدَفْعَــــاتِ
١٠-ولَمّا أقْبَــلَتْ سُــــودُ اللْيَــالي بَا
ـتَ قَشَّـا قد تَلاشَى فِي الْفَضَـاءاتِ
١١-ليالٍ لمْ تَزلْ تَذْرِي عُيــُونَ الْحُلْـ
ـمِ في صلفٍ ، تَمادَتْ بـِي خَيالاتِي
١٢-وكـنتُ أَُريدُ لحْــناً مَـقْـدِسِيّاً فِي
بَـقَــاعِ الأرضِ يَسْــــمو بِرايَــاتِي
١٣-فَلا عُرسِي ابْتِـهاجٌ لـي بقَافِيتِي
ولاَ هَا اللّحـنُ يُشْجِي سَمعَ أمْـواتِ
١٤-وكمْ من ليلةٍ مـــرَّتْ ترامتْ أَطـْ
ـرُفاً في مَدِّها عَـرْضَ السَّماواتِ
١٥-تَسـُومُ الْقلبَ ويْلاً قَدْ تَنَامَى يَحْـ
ـجُـبُ الأضواءَ عنْ عيْني بدَمْعاتِي
١٦-أَيـاربِّي ومـن سِـــوَاكَ مُنقـِـــذنا ؟
فَـذا ليــلٌ كَمِــيتٌ وَا مَســــرَّاتِي
١٧-فَيَا أنَّى يعُــودُ الـرَّاحُ خِلاً لي ؟
وَيا كـيْفَ النَّجاةُ من المَتاهَاتِ ؟
١٨-وَما بيْـــنَ التَّمَــنِّي والْيقِـــينِ أَسَى
يهــلُّ كــما ريــاحٍ صَـــوْبهَا آتِـي
١٩-يقيـــنٌ مــنَ إلهِي قدْ تَغَشَّــــانِي
تَجَـــلَّى كَــــبدْرٍ فــي مَــــدَارَاتِي
٢٠-فَرُحتُ أنفضُّ الأدْرانَ عن جِسْـمِي
بَدَا شَـــوْكًا ســفُّودًا بيـن شـــعراتِ
٢١-وَهـذَا أَوَّلُ الإمطـارِ مِــنْ يُسْــــرٍ
زَوالُ الْيأْس مِـنْهَا ذِي حُـدَيْقَاتي
٢٢-فَـعَادَ الطَّرْفُ مِنِّي كي يُلَاقِـي خِـلْـ
ـلَهُ ، تَحْـلُو مع الأشَّــوْاقِ ساعاتِي
٢٣-وَعَـادَ النَّبْــضُ يَجْـرِي بين أَلْحَـانِي
يُغـــرِّدُ بِانبــهارٍ فِـي ابْتِــهَالاتِي
٢٤-بِهَـا أبْنِــي مِـنَ الْإرْضَــاءِ أَقْــبيةً
وَفيهَا النُّـــورُ مَبْــدُورٌ بِشُــرْفَاتِي
٢٥-وَكُل الْكَوْنِ منْ حَوْلِي بَدَا فِي سَعْـ
ـدِهِ ، هَلَّــتْ فَــرَادِيسٌ بَأَوْقَــاتِي
٢٦-وَذَا غَيْــثٌ مِــنَ اللّهِ المُعِــينِ أصاـ
ـب جَدْبَ العُمْرِ حتى أَيْنَـعَتْ ذَاتِي
٢٧-فَجـودُ اللهِ دَوْمــاً ذا قــريبٌ مِــنْ
عُبَيْــدٍ يُعقِــــبُ الآثامَ دَمْـــعَاتِ
التعليقات مغلقة.