موسوعه أدبية شاملة

teen spreads her legs for jock.https://fapfapfaphub.com

ـ لحظة فارقة …سيد جعيتم

161

لحظة فارقة …

سيد جعيتم

ـ لحظة فارقة

فرائصي ترتعد، أشعر ببوادر فقداني للوعي .

ـ خالفتني فكان هذا مصيرك، ومع ذلك يمكنني أن أنجيك.
ـ كيف؟.
ـ فقط أعلن أنك تلوذ بي .
ـ لا ، تحررت وسأهزمك.
صوته الكريه يتردد صداه وكأن الدنيا خالية إلا منه، تطل من عينيه نفس النظرة اللعينة التي لازمته في كل صوره أتاني بها.
بادرني :
ـ تتبرأ مني بعد كل ما فعلته من أجلك، لو كنت ما زلت في طاعتي لكنت الآن حرًا تنعم.

رافقني في كوابيسي، يتركني أسقط من ارتفاع شاهق، وسط ظلام لا نهاية له، ثم يظهر في صورة المنقذ، هذه المرة في نهاية النفق الأسود نقطة مضيئة فشلت أن تحجبها عني.

يخرج عم شبل البقال لينقذني من الزفة اليومية من رفقائي بالمدرسة يتزعمهم ابن العمدة ، ينعتونني:
ـ الممسوخ أهوه، الممسوخ أهوه.
قلبي الصغير لا يحتمل فأبكي بشدة، ينفض الرجل الطيب عن ملابسي التراب الذي أهالوه علي.
يقول عم شبل لأمي وهي تحتضنني باكية .
ـ كرامة له أبقيه في المنزل. هربت بي من القرية، وحرصت علي تعليمي حتى صرت مهندسًا، وأجريت أكثر من عملية لتجميل وجهي .

عاد يحثني بإصرار والغيظ يكسو وجهه:
ـ عد إلي لتنجو.
ـ ألا تذهب عني وتتركني لمصيري.
ـ لن يضيع ما فعلته معك هباء، عد إلي.
ـ توبتي تهزمك.
قهقه ضاحكا بصوت رفيع أقرب لفحيح الأفعى:
ـ أنت قاتل أزهقت روحاً بريئة توبتك غير مقبولة؟.
ـ لا دخل لك بقبول التوبة، أنت وأتباعك وعدتم بالخلود في جهنم .
ـ نفس نظراتك الكريهة ترمقني بها، كانت هذه النظرة تنشط
كلما هممت بدخول دار للعبادة، كنت تستغل غضبي وضعفي وشعوري بالهوان وكنت أطيعك، وعندما سألتك لما لا ترافقني لأماكن اللهو والعربدة قلت لي:
ـ مهمتي إيصالك هناك ، لا حاجة لي بالدخول، فمن بالداخل أعوان وجنود لي.

لم تترك أذني لحظة، حسنت إلي العودة منتصراً القرية التي لفظتني، طاوعتك مغتراً وذهبت لابن العمدة الذي أصبح عمدة القرية، أتباهى عليه وإطلب أن يزوجني من شقيقته، رأيتك في عينه، نفس النظرة التي كان ينظر لي ونحن صغار، لم يكتفي برفضي نعتني بالنعت الذي أكرهه:
ـ نسيت نفسك يا ممسوخ، عايز تناسب ولاد الأكابر.
ألمني جرحي الذي لم يندمل بعد أن سكب فيه الملح، تتقمصتني، يدك هي من أطلقت النار، نحن الاثنان ضحاياك.
ـ الشهود شهدوا بأنك القاتل،
لنترك هذا الحديث الذي لا طائل منه، هذه اللحظات فارقة تتوج كل ما فعلته معك، ولن أضيعها ، عد إلي فتنجو .
ـ وهل يستطيع المهزوم أن يمد يد المساعدة؟.
بدأ يتضاءل، قال مهتاجاً.
ـ أنا سيدك ولست مهزوما.

القناع الأسود الذي غطوا به رأسي ذكرني بالمريلة السوداء التي فصلتها أمي لي وثبتت بها حجاب لتمنع الحسد عني، علقت جارتنا ضاحكة بكلمة لم أفهم معناها :
ـ القرد في عين أمه غزال.

أنفاسي تبتعد والهواء لا يعرف طريقه لصدري، روحي تائهة بين السماء والأرض.

يؤلمني عنقي من غلظة الحبل، إذاً هي الذروة، تداخل صوته الكريه وهو يصرخ مهتاجا لأعود إليه مع صوت رجل دين يؤدي وظيفته ويلقنني الشهادة قلت له:
ـ ما أسهل هزيمتك.
ـ أنت يا مسخ تهزمني !!! أنا هزمت أباك وتسببت في طرده هو وأمك من الجنة.
ـ أبواي هبطا لتعمير الأرض بعد أن طلبا المغفرة، أنت وأعوانك من هزمتم وطردتم من رحمة الله .
يائسٌ من عودتي، حاول أن ينتزع الضحكات من نفسه الغائرة فشل، بادرني:
ـ لا أنسى منظر أبويك وهم ينزعان ورق الجنة يستتران به.

عادت الأصوات تتداخل:
ـ اتبعني لتجو.
ـ انطق بالشهادة.

فتحت عيني نظرت في عينيه من خلال الغطاء الأسود ، خرجت آخر كلماتي في الدنيا.
بقلم:
سيد جعيتم
جمهورية مصر العربية

التعليقات مغلقة.