فارسة من بلادي بقلم / مدحت رحال
ترجلت ،
وآن لها أن تترجل ،
قضت شامخة شموخ زيتون فلسطين ،
سيفها / صورة ،
ومدفعها / كلمة ،
في صدرها قلب بحجم فلسطبن
انشودتها فلسطين
يطربها ازيز الرصاص
قدمت روحها قربانا في سبيل فلسطين ،
وقدم الآخرون فلسطين قربانا على مذابح شهواتهم ،
إكليل من الغار على جبين /
(((( شيرين أبو عاقلة ))))
( فراشة من فلسطين )
تلحمية الاصل ، مقدسية المولد ، فلسطينية الهوية
عمرها ٥١ عاما بحساب الزمن
ولكن عمرها عمر القضية بحساب الواقع
نصف عمرها ، ربع قرن
بين دوي المدافع وقصف الطائرات
( أنا شيرين ابو عاقلة / فلسطين )
( ليس سهلا ربما أن أغير الواقع )
( لكنني قادرة على إيصال ذلك الصوت إلى العالم ) ،
كانت هذه رسالتها ،
وكانت هذه حربها ،
وعليها قضت ،
حصلت على درجة البكالوريوس في الصحافة والإعلام من جامعة / اليرموك في الاردن .
تقلبت في عدة وظائف مدنية في اكثر من موقع إعلامي ،
ولو أرادت الحياة الرغدة لعاشتها ،
ولكنها بطلة ،
والبطل مكانه الميدان ,
التحقت بقناة / الجزيرة الفضائية عام ١٩٩٧
وكانت من الرعيل الأول من المراسلين الميدانيين .
كانت طيلة مسيرتها الإعلامية في قلب الحدث ،
يحيط بها الخطر ،
ويحوطها حب فلسطين
تغشى الوغى ، وتخترق الحواجز والحدود ،
لم تنظر أبدا إلى الخلف ،
إلى أن قضت برصاصة غادرة جبنت عن مواجهة الرجال ،
فصُوِبت إلى صدور النساء والاطفال .
تقول شيرين في حديث سابق للجزيرة :
( إن الإحتلال الإسرائيلي يتهمها دائما بأنها تصور مناطق أمنية ) ،
يتخذ من ذلك حجة لاستهدافها وإسكات صوتها الذي كان يزعجه اكثر آلاف المرات من اصوات الشجب والإستنكار الأعرابية .
كانت تواجه قوى الجيش وقطعان المستوطنين .
غير هيابة ولا وجلة ،
كانت صحفية
وكانت صاحبة قضية
لم تترك شيرين بابا او منبرا تُسمع فيه صوتها وتكشف فيه
جرائم الإحتلال وانتهاكهم لأبسط حقوق الإنسان إلا ولجته .
قامت بزيارة سجن / عسقلان ،
واطلعت على معاناة الأسرى الفلسطينيين فيه ،
ونقلت ذلك عبر منبر الجزيرة للعالم .
فلا غرو أن ان تكون شيرين أبو عاقلة من ضمن بنك أهداف الإرهاب الصهيوني ،
يا فراشة فلسطين
يا ابنة هذا الوطن
شرب ثراه دمك ،
وضم جسدك
فهل ينساك ؟!!!!!
دمع الفراشة اوهى مقلتي ألما
من ذا يقاوم دمعا للفراشات
أشجار أرضي تموت الدهر واقفة
أشجار أرضيٓ لا تحني لِهاماتِ
بكيتك يا شرين بدمع قلبي
ولو يجزي فديتك كلٓ غالي
هي رٓجلة حيث الرجال قليل
وهمُ ذكور للنساء فحول
شيطان يعرب هل ما زلت في ظمأ
أما روتك دماء العُرب أنهارا !!
التعليقات مغلقة.