فارقيني ..أنت روح بين ذاتي
شعر وائل هيبة
الشاعر وائل هيبة من مواليد عام ١٩٧٦ وأثرت نشأته الريفية على مكنون شخصيته و على قاموسه الشعري و تعبيراته الذاتية التي تلتحم دائما مع عالمه المحيط لنجد نفسنا كل مرة أمام قصيدة فريدة وفي هذه القصيدة يقول :
فارقيني
وانزعيني من صفاتي
واقتلينى
ربما في الموتِ أبحثُ عن حياتي
فارقينى
كى أفتشَ في الحنايا
عن بقايا ذكرياتي
فارقيني
واعلمي قبلَ الفراقِ
بأن مثلك لم تكن أبداً
كمثلِ العابراتِ
والذي خلق البرايا
أنت روحٌ بين ذاتي
أشتهي نبضي
إذا ما شفَّ عن ذكراك يشدو
كالطيورِ الصادحاتِ
لا أرى الأشعارَ تحلو
غير في وصفٍ جميلٍ
منك يدنو
رائع الكلماتِ
يا رحيقَ الورد فجراً
يا دلال البدر تخفيه إحتراقاً
حمرة الغيماتِ
غيرةً من كل عينٍ تعتريها
لهفةُ القسماتِ
فارقينى
قدري أني أحبك بعض وهمٍ
أو أحبك أحرفاً قد أثرت في ذاتي
لو علمت بأن قلبى
كان يبحث عنك دهراً
كان مجهولاً إلي أن أشرقت
كلمات كفيك الجميلةُ
لملمت لشتاتي
عاهديني
سوف أنقض بعض حينٍ
بعض عهدي
عندما أخلو بنفسي
عندما أشتاق وحدى
عندما ألقاكِ في خلجات نفسي
أسكبُ العبراتِ
فارقيني
وامحقي أشعاركِ الغناءَ قهراً
مزقي الصفحاتِ
فارقيني
إن أردت الهجر ظلماً
وارحلي لن تنزعي من مهج قلبي
نبض قلبي
سوف أبقى رغم نار الشوق صلباً
سوف أنسى كل شئٍ
حين أصبو
حين أبقى والحنين علي نزالٍ
حين تسقط في المعاركِ بيننا راياتي
فارقينى
رغم ذلك أنت أزهى
أنت أبهى
أنت أحلى
لن أقول سوى الحقيقةَ
إن سُئلتُ فأنت دوماً
أجملُ النجماتِ
التعليقات مغلقة.