فترة نقاهة بقلم خلود أيمن
إن أي عثرة يتعرض لها الإنسان تحتاج لمناعة قوية حتى يمر منها بسلام كمداهمة أي مرض له ، فهو بحاجة لتصديه حتى يتمكن من تجاوزه والوصول إلى فترة النقاهة لحين الشفاء التام منه بلا رجعة ، فإنْ لم يفعل ذلك سيظل شاعراً بالعجز الشديد والوهن والضعف وقلة الحيلة التي تجعله ساكناً لا يبرح مكانه ليس لديه أي قدرة على المُضي قدماً في حياته وكأن أصابه الشلل المفاجئ عن التفكير في أي أمر كان ، فكان عليه أنْ يتحلى ببعض المرونة التي تتسم بها أجزاء جسده ولم يحاول يوماً تطبيقها بنفس الطريقة على حياته كي تتحسن نحو الأفضل وتسير على شاكلة جديدة بغير تلك التي اعتادها لسنوات مَضَت وقد أضاعت منه العديد من الفرص بفعل الجمود وعدم الرغبة في تطوير ذاته أو التفكير بشكل مختلف ، فالمرء دوماً ما يكون بحاجة للتجديد والتغيير وكأنه يُحدِث طفرة على إطار حياته بالكامل كإضافة نظام تشغيل حديث متطور للحاسوب يساعد على العمل بشكل أفضل ، أكثر سرعةً وكفاءةً ، ويزيد من الإنتاج والقدرة على الإبداع ، فلا بد أنْ يعي المرء لقدراته ويحاول طمس تلك الأجزاء التي تُشوِّه الصورة وتُشوِّش النظر حتى يجد لذاته القيمة التي يستحقها ولا يظل حظه متعثراً لبقية حياته بفعل الركض وراء المُحبِطات والرنو نحو الأحداث السلبية فحسب دون القدرة على الاستفادة منها بطريقة أو بأخرى وهذا هو الفارق بين مُختَلف البشر وهو أيضاً ما يدلهم على الطريق الذي يسلكونه فيحقق لهم ما يبتغون دون الانحسار في تلك الدوامة اللامنتهية من التشاؤم والهزائم التابعة لها …
التعليقات مغلقة.