موسوعه أدبية شاملة

teen spreads her legs for jock.https://fapfapfaphub.com

فرح… سامح خير

471

فرح

بقلم سامح خير

بدأت قصة الحب بينهما منذ فترة الجامعة و تٌوجت بزواجهما بعد التخرج بحوالي سنة، بدأ الزوجين رحلة كفاحهما سوياً، كل منهما كان متفوقاً فى عمله، محبوباً من زملائه و رؤسائه، حتى أستطاع الزوجين الترقى فى وظيفتهما بشكل متسارع، فأستطاعا الانتقال من شقتهما المتواضعة بأحد أحياء القاهرة الى شقة أرقى كثيراً بالزمالك بعد سبع سنوات من الأجتهاد و العمل الشاق.

كانت حياتهما سعيدة فى كل شئ الا انها أفتقدت شئ هام جداً و هو الأطفال، حيث لم يرزقهما الله بطفل ليتوج فرحتهما و سعادتهما.

ترددوا على أكبر أطباء العاصمة المتخصصين في الإنجاب و التلقيح الصناعي و لكن لم تفلح كل المحاولات وسط إندهاش و حيرة الكثير من الأطباء.

مرا الزوجين بألم نفسى مرير جراء الحرمان من الأطفال و بعد أن حاولا بشتى الطرق الاستعانة بالعلم و لكن للأسف لم يوفقا، وجد الزوجين أن ما ينقصهما هو تفريغ شحنة من الحب كانا محتفظيين بها حتى يوهباها لأطفالهم، فأخذا يومها قراراً بأنه يجب إيصال هذه الشحنة من الحب لمن يستحقها، فقاما و زارا دار لرعاية الأيتام بوسط مدينة القاهرة حامليين الكثير من الألعاب و الهدايا للأولاد و البنات، وكم كانت فرحة الأطفال بمثل هذه الألعاب.
يومها بكت مها( الزوجة) وهى لا تعلم ما هو السبب الحقيقى لدموعها، هل تبكى حزناً على عدم إنجابها أم هذه دموع فرح لرؤية ابتسامة طفل و طفلة بلعبة بسيطة.

أحبا الزوجين الزيارة و قررا تكرارها كل يوم سبت خلال عطلة نهاية الأسبوع، حتى صارت عندهما كالعادة، و أرتبطا بالأطفال هناك و أرتبط الأطفال أيضاً بهما، وأصبح هذين الزوجين كمثل أبويين لأكثر من عشرين طفل و طفلة يتراوح عمرهما من بين اربع و سبع سنوات.

تمر الأيام و العمر يجرى و الحب يتدفق من الزوجين نحو هؤلاء الأطفال، و أصبح يوم السبت هو اليوم المفضل لهؤلاء الأطفال، فهو اليوم الذى سيلتقون فيه مع من عوضهم حنان الأم و الأب.

كان الله ينعم كثيراً على هذيين الزوجين مادياً، فقررا المساعدة أكثر في تعليم الأطفال و الأستعانة بأفضل الأستاذة في التدريس لمن يحتاج مساعدة إضافية.

كبر الأطفال، فمنهم من دخل الجامعة التى لم يكن يحلم بها، و منهم من هو في آخر سنوات التعليم و حلمه بأن يكون مثل أمجد و مها، فلقد صارا مثلاً أعلى و قدوة لهؤلاء الأطفال الذين أصبحوا شباباً اليوم.

و بدلاً من أن يصبح يوم السبت هو يوم الزيارة الوحيد، أصبح بيتهم الجديد بالتجمع الخامس هو ملتقى هؤلاء الشباب الآن و كم كانت فرحة أمجد و مها فى كل مرة يأتي لزيارتهما أحد هؤلاء الشباب.

تمر الأعوام أكثر و تحدث المفاجأة، فتحمل مها و هى في عمر الواحدة و الأربعين و يرزق الزوجين بأجمل طفلة رأتها عينيهما فأسماها ( فرح ) و كأن الله أراد أن يختبر صبرهما و هما نجحا بإقتدار .

كبرت فرح و هى محاطة بحب والديها و حب كل الشباب الذين تربوا في تلك الدار، الذين حتى الآن يدينوا بكل الفضل لحب مها و أمجد، فهذا الحب تترجم بأن أن أحد هؤلاء الشباب أصبح الآن مدير تسويق بواحدة من أكبر شركات الاتصالات و أخرون كثيرون أتموا دراستهم الجامعية و بدأوا رحلة كفاحهم و عينهماعلى مثلهم الأعلى فى الحب و العطاء!

التعليقات مغلقة.