موسوعه أدبية شاملة

teen spreads her legs for jock.https://fapfapfaphub.com

فستان العيد … دلال اديب

426

فستان العيد

دلال أديب

ملتقي الأدباء والمثقفين العرب:

هدرت الطائرات ودوى صوت قوي هز الارجاء، تبعه صوت انفجار جعل الارض تتحرك من تحتنا وكأن زلزال حل في المكان.تعالت الاصوات من كل اتجاه وانتشر الدخان الاسود في الاجواء فماعدنا نرى شيئاً على الاطلاق..وأصوات الحجارة تتطاير متساقطة هنا وهناك لاترحم من تصيبه وتناثرت الاشلاء في كل مكان..
هذا كل ماأذكره في ذلك الصباح الذي كان يبدو هادئاً إلا من حركة المارة والباعة ؛ عادة تزداد الحركه قبيل العيد بأيام فيزدحم السوق بالناس كلٍ يجهز حاجيات العيد من مأكل ولباس..كان بالقرب مني ولدي أمجد يحدثني عن تجهيزات العيد ويسألني متى سأخذه لشراء ملابس العيد..
أجبته:حالا ياولدي عند انتهائي من بيع هذا الزبون..
لن أنسى ابتسامته الصغيرة التي ارتسمت حين سماعه لكلامي فأشرق وجهه وانفردت أساريره فبدا باشراقته كشمس الصباح..وعلى الطرف المقابل لدكاني كنت ألمح فتاة صغيرة تسمرت أمام واجهة احدى المحلات تحتضن قطتها وتنظر لفستان مزركش بألوان زاهية تحلم بارتداءه وتمنى النفس بشرائه…
وكان ماكان..وماد المكان…وصحوت من تحت الركام نفضت الانقاض والتراب فقد كان لي حظ بالحياة من جديد ودرت كالمجنون والدماء تسيل لاأعلم من أين؟؟
أبحث عنه لم أجده بادئ الامر؛ وفجأة رايته..ياالهي هاهو على جلسته مختبأ تحت طاولة في الدكان…
بدا لي وكأنه سليم ليس به شيء،اقتربت منه، احتضنته لكنه لم يتحرك…حملته وأسرعت لسيارة اسعاف كانت قد جاءت للانقاذ ومساعدة المصابين..أخذوه مني وبذلوا جهداا كبيرا ليعيدو النبض لقلبه.لكن قلبه الصغير لم يتحمل قوة الصوت فتوقف النبض فيه…نظرت للجهة المقابله واذ بالفتاة تحتضن قطتها والدماء تسيل على جسدها الذي كانت تحلم أن تُلْبِسُهُ ذلك الفستان وعيونها مفتوحتان ومعلقتان لجهة الفستان….

التعليقات مغلقة.