موسوعه أدبية شاملة

teen spreads her legs for jock.https://fapfapfaphub.com

فضل العمرة وأثرها العظيم على العبد

537

فضل العمرة وأثرها العظيم على العبد


بقلم / محمــــد الدكـــــرورى

إن الله عز وجل شرع لعباده عبادات، وأناطها بالقدرة والإمكان، إما بالبدن أو المال ، ولكن، لرحمة الله سبحانه وتعالى بعباده ولطفه بهم، عوضهم عند عدم المقدرة عبادات أخرى تكون مماثلة لها في الأجر والثواب، ومن ذلك أن الله عز وجل أمر بالحج وأوجبه على من استطاع إليه سبيلا ، وشرع الاعتمار لمن لا يتمكن من الحج وكان قادرا على العمرة ، وإن العمرة من شعائر الإسلام العظيمة ، حيث رغب الله عز وجل عباده إليها فقال: (وَأَتِمُّوا الْحَجَّ وَالْعُمْرَةَ لِلَّهِ ) .

وقال رسول الله صلى الله عليه وسلم ” الغازي في سبيل الله والحاج والمعتمر وفد الله دعاهم فأجابوه وسألوه فأعطاهم ” رواه ابن ماجه ، فإن العمرة من أفضل القربات التي يتقرب بها العبد إلى ربه تعالى والعمرة زيارة البيت الحرام لأداء مناسك مخصوصة في يوم من السنة ، وهي واجبة في العمر مرة واحدة على الصحيح لقوله صلى الله عليه وسلم في حديث جبريل ” وأن تحج البيت وتعتمر” ولقوله صلى الله عليه وسلم ” حج عن أبيك واعتمر” .

وعن ابن عباس رضي الله عنهما أن النبي صلى الله عليه وسلم قال لامرأة من الأنصار يقال لها أُمُّ سِنَانٍ: “مَا مَنَعَكِ أَنْ تَكُونِي حَجَجْتِ مَعَنَا؟”، قَالَتْ: نَاضِحَانِ كَانَا لأبِي فُلانٍ زَوْجِهَا حَجَّ هُوَ وَابْنُهُ عَلَى أَحَدِهِمَا، وَكَانَ الآخَرُ يَسْقِي عَلَيْهِ غُلامُنَا، قَالَ: “فَعُمْرَةٌ فِي رَمَضَانَ تَقْضِي حَجَّةً“، أَوْ: “حَجَّةً مَعِي“. رواه البخارى ومسلم .

فهذه المرأة لم تتمكن من الحج مع زوجها؛ لانعدام الراحلة فوجهها النبي الكريم صلى الله عليه وسلم للعمرة في رمضان، حيث تعدل حجة في الأجر والثواب ، وقد حث النبى الكريم عليه أفضل الصلاة وأزكى التسليم على العمرة، وبيّن ما فيها من الفضل ، ففي العمرة كفارة للذنوب، ومحو للآثام، وهي تنفي الفقر، وتبارك في المال، إن كانت خالصة لوجهه الكريم، يرجو بها العبد الأجر والثواب من الله العلي الحكيم .

فعن أبي هريرة رضي الله عنه أن رسول الله صلى الله عليه وسلم قال: “العمرة إلى العمرة كفارة لما بينهما، والحج المبرور ليس له جزاء إلا الجنة“. رواه البخارى ومسلم .

وعن النبي الكريم محمد صلى الله عليه وسلم قال: “تابعوا بين الحج والعمرة؛ فإن متابعة بينهما ينفيان الفقر والذنوب كما ينفي الكير الخبث”، أي: خبث الحديد. رواه احمد ، فحري بك يا من نويت محو ذنوبك، وكان لديك سعة في مالك، أن تعتمر إن لم تكن ممن لم يتيسر لك الحج ، ففي ذلك الأجر الكبير، والنفع العظيم في دينك ودنياك.

ويتضح فضل العمرة وأثرها العظيم في تكفير السيئات ومحو الذنوب، وفيها استحباب مواصلة الاعتمار مرة بعد أخرى ، لما في قول النبى الكريم : “ كفارة لما بينهما” من الترغيب في الإكثار منها ، ليتكرر الغفران بتكرارها ، والمعتمر في إعماره يكون طائعا لله، ما يخطو خطوة إلا كانت في مرضاة الله ومحابه، فهو إما أن يكون ملبيا، وقد قال رسول الله صلى الله عليه وسلم “ما من مسلم يلبي إلا لبى من عن يمينه وشماله من حجر أو شجر أو مدر حتى تنقطع الأرض من ها هنا وها هنا ” رواه الترمذي.

أو يكون طائفا بالبيت، فيبشر بقوله عليه الصلاة والسلام “ من طاف بالبيت أسبوعا أي: سبعة أشواط لا يضع قدما ولا يرفع أخرى إلا حط الله عنه بها خطيئة، وكتب له بها حسنة، ورفع له بها درجة“ أو يكون مصليا في البيت الحرام، فيدخل في قوله عليه الصلاة والسلام “ صلاة في المسجد الحرام أفضل من مائة ألف صلاة فيما سواه “.

فكل حركاته في ذاك المكان الطاهر عبادة لله الواحد القاهر، فاحرصوا على العمرة، فهي من الأعمال الجليلة، والعبادات العظيمة، التي تتعلق بتقديس أعظم وأول بيت وضع للناس، وقد شبهها النبي صلى الله عليه وسلم بالحج ، الذي هو أحد أركان الإسلام ، في بعض الأعمال كالإحرام وغيره.

وقيل أنه أراد رسول الله صلى الله عليه وسلم الحج، فقالت امرأة لزوجها: حجني مع رسول الله صلى الله عليه وسلم ، فقال: ما عندي ما أحجك عليه ، قالت: فحجني على ناضحك، قال: ذاك يعتقبه أنا وولدك ، قالت: حجني على جملك فلان، قال: ذلك حبيس سبيل الله ، قالت: فبع تمرتك ، قال: ذاك قوتي وقوتك.

فلما رجع رسول الله صلى الله عليه وسلم من مكة، أرسلت إليه زوجها، فقالت: أقرئ رسول الله صلى الله عليه وسلم مني السلام ورحمة الله، وسله: ما تعدل حجة معك؟ فأتى زوجها النبي صلى الله عليه وسلم فقال: يا رسول الله، إن امرأتي تقرئك السلام ورحمة الله، وإنها كانت سألتني أن أحج بها معك، فقلت لها: ليس عندي ما أحجك عليه، فقالت: حجني على جملك فلان فقلت لها: ذلك حبيس في سبيل الله .

فقال صلى الله عليه وسلم: “أما إنك لو كنت حججتها فكان في سبيل الله“. فقالت: حجني على ناضحك فقلت ذاك يعتقبه أنا وولدك، قالت: فبع تمرتك فقلت ذاك قوتي وقوتك، قال: فضحك رسول الله صلى الله عليه وسلم تعجبا من حرصها على الحج، وأنها أمرتني أن أسألك ما يعدل حجة معك، قال صلى الله عليه وسلم: “أقرئها مني السلام ورحمة الله، وأخبرها أنها تعدل حجة معي عمرة في رمضان“.

ومن محظورات الإحرام الطيب وقتل صيد البر وعقد النكاح والجماع والمباشرة وهي ملامسة المرأة بشهوة ، فإذا وصل مكة فالأفضل أن يبدأ بمناسك العمرة فيبدأ بالطواف، ويسن له في هذا الطواف سنتان الأولى الاضطباع وهي أن يكشف عن عاتقه الأيمن فيجعل وسط الرداء من تحت إبطه الأيمن ويرد طرفه على كتفه الأيسر من أول الطواف الى آخره .

والسنة الثانية : الرمل وهو الهرولة فوق المشي ودون السعي أي الجري . وذلك في الأشواط الثلاثة الأولى ثم يمشي ، ويبدأ الطواف من الحجر الأسود يشير إليه ويكبر وإن تمكن من تقبيله أو استلامه فهو أفضل ، وإذا بلغ الركن اليماني فإن تمكن من استلامه استلمه وإلا مضى ولا يشير إليه بتكبير ولا غيره فإذا جاوزه قال ( ربنا آتنا في الدنيا حسنه وفي الآخرة حسنة وقنا عذاب النار ).

والواجب عليه أن يطوف سبعة أشواط ، وإذا شك فلم يدر كم طاف بنى على الأقل فإذا شك هل طاف خمسا أو ستا اعتبرها خمسا وهكذا ، وليس للأشواط ذكر معين بل يذكر الله ويدعوه بالأذكار الشرعية حسب ما يفتح الله به عليه .

والوضوء واجب للطواف على الصحيح ، وإذا أقيمت الصلاة وأنت في الطواف فتكمل الشوط من حيث انتهيت ، ولا يسن استلام مقام إبراهيم ولا التمسح به ، بل إذا فرغت من الطواف صليت ركعتين عند المقام جاعلا إياه بينك وبين الكعبة ، وإذا كان الزحام شديدا صليت الركعتين حيث تيسر لك تقرأ في الأولى بالكافرون وفي الثانية بسورة الإخلاص يعني بعد الفاتحة ولا يشرع الدعاء بعدها .

ثم تنطلق الى السعي مبتدئا بالصفا والسنة أن ترقى الصفا وتقول ما ورد وذلك أن النبي صلى الله عليه وسلم لما دنا من الصفا قرأ ” إن الصفا والمروة من شعائر الله ” أبدأ بما بدأ الله به فبدأ بالصفا فرقي عليه حتى رأى البيت فاستقبل القبلة فوحد الله وكبره وقال لا إله إلا الله وحده لا شريك له له الملك وله الحمد وهو على كل شيء قدير لا إله إلا الله وحده أنجز وعده ونصر عبده وهزم الأحزاب وحده ثم دعا بين ذلك قال مثل هذا ثلاث مرات . رواه مسلم.

ثم تتجه ماشيا الى المروة فإذا وصلت العلم الأخضر فيسن للرجل السعي يعني الجري إلى العلم الأخضر وأما المرأة فتمشي لأنها مظنة التكشف والفتنة ، وإذا وصل المروة قال ما ورد من الأذكار الشرعية وهي التي تقدم ذكرها عن الصفا إلا الآية فلا يقرؤها، والسعي سبعة أشواط من الصفا الى المروة شوط ومن المروة الصفا شوط .

ثم يحلق شعره أو يقصره والحلق أفضل والتقصير يكون من جميع الرأس أما ما يفعله كثير من الناس من أخذ شعرات من بعض جوانب الرأس فهذا لا يحصل به التحلل ومن فعله جاهلاً أو اتباعاً لقول بعض أهل العلم فلا حرج عليه فيما مضى، والمرأة تجمع ظفائرها وتقص منها شيئا يسيراً . وبذلك تتم أعمال العمرة .

التعليقات مغلقة.