موسوعه أدبية شاملة

teen spreads her legs for jock.https://fapfapfaphub.com

فقه التاريخ

353

فقه التاريخ …

د.أحمد دبيان

ليدل هارت استاذ اساتذة الاستراتيجية ألف كتاباً صغيراً مقارنة بمؤلفاته الموسوعية عنوانه ،

Why don’t we learn from history ?

لماذا لا نتعلم من التاريخ ؟

ويل ديورانت استاذ اساتذة التاريخ وبعد ان فرغ من ملحمته قصة الحضارة .

كتب كتاباً بعنوان

دروس التاريخ

The lessons of history .

مشكلتنا فى الشرق الأوسط اننا مثقلون، بالتراث والتاريخ ، ومن كثرة امتزاجهما خلقاً آخر فى أنسجتنا وخلايانا ، كفرنا بهما تمرداً .

مدخل الاستعمار الفكرى التفكيكى ، ان يبدأ فى زرع الشكوك فى التاريخ والثوابت ، كتابة وحكايا وتدويناً.

التاريخ غير محايد ،
هذه هى القاعدة الاولى التى يجب ان يعيها المتلقّى الواعى .

والتاريخ المدون يعبر عن وجهة نظر المنتصر او المهزوم ، حسب من يملك ملكة التدوين أوالترويج لاحقاً .

أولاد القبيلة الثالثة عشر يروّجون تاريخ الاسباط الفانية ( بقى سبطين ونصف من الاسباط الاثنى عشر بدون نقاوة جنس ) .

والذين اختلقوا تاريخاً ودونوه فترة استضعافهم، وروجوه فى فترة علوهم واستعلائهم.

هناك شعوباً تتناسى او تتكاسل أو تحجب تدوين التاريخ ومنهم العرب .

تاريخ العرب قبل الاسلام مجهول كبير .

والاشارات فى التوراة تنبئنا عن وجود مملكة نافذة شديدة البطش والقوة اسمها

مملكة قيدار ،

نسبة لقيدار ، (قيذر)

وتعنى (الأسمر ) وهو إحد الأسباط العربية ابناً لسيدنا اسماعيل

كان احد ملوكها هو جشم العربى الذى حاصر أورشليم ومنع نحميا ان يعيد بناء السور .

توجد آثار كثيرة تؤكد وجود هذه المملكة ولكن غياب التدوين العربى جعل هذه الفترة مجهولة تماماً .

التاريخ كعلم وكفلسفة ، له مدارس فى التحليل والتعاطي وهذه هى القاعدة الثانية .

ولا يرفض كله بحجة الطفولة الثقافية والمراهقة الفكرية بحجة التزوير.

للتاريخ مداخل كثيرة منها التحليلى ، والاجتماعى ، والمادى الجدلى ، ولا يصح أن يفصله التعاطى الإستقرائى أبداً عن محيطه الجغرافى والسياسى .

القاعدة الثالثة تكمن فى انه بدون قراءة مدونات المؤرخين ، ومعرفة دوافعهم وموقفهم الايديولوجي والسياسى ، وقراءة الحدث من طرفى المشاركين فيه ، سواءاً حلفاء او خصوم ، مع إخضاع الوقائع للمنطق التحليلى الجدلى بتحليل الأحداث والنتائج .
يصبح التاريخ محض حكايا موجهه ، مع اناركية ( فوضوية ) التعاطى بالتشكيك والتفكيك ، ويكون الغزو الثقافى والفكرى بزرع تاريخ مصطنع مشوه ، لا يلبث الجسد الجغرافي ان يفرز أجسامه المضادة ليلفظه ، وتكون معركة لفظ العضو المزروع انهاكاً وتقويضاً لقدرة الجسد الجغرافي التاريخي على الانطلاق ، ويظل سادراً فى التيه والتخبط والغيبوبة الفكرية .

التعليقات مغلقة.