موسوعه أدبية شاملة

teen spreads her legs for jock.https://fapfapfaphub.com

فقه التعليم …د.أحمد دبيان

495

فقه التعليم …د.أحمد دبيان

تعلمت فى واحدة من اعرق مدارس اللغات فى الإسكندرية والتى انشئت سنة ١٩٠٢ بقرار من المندوب السامى البريطانى

سير إڤلين بارنج

والذى هو بالمناسبة اللورد كرومر والذى تم فى عهده حادثة
دنشواى ومجزرتها

الهدف من انشائها كان تخريج ابناء اسر من طبقات معينة وابناء ملوك المنطقة لغرس ولاءات وقيم فى مراكز صنع القرار المستقبلية .

كان ضمن خريجي كلية فيكتوريا الملك حسين ، الامير عبد الاله الوصى على عرش العراق ، امين عثمان باشا وزير المالية وصاحب المقولة الشهيرة:

(العلاقة ما بين مصر وبريطانيا علاقة زواج كاثوليكى لا تنفصم عراه)

، والذى كان احد اقطاب الوفد الذين مولوا الإخوان بامر مباشر من السفارة البريطانية وتم اغتياله وتم استعارة قصة اغتياله كبناء لقصة وفيلم

فى بيتنا رجل

حين ذهبت صغيراً الى السودان إلتحقت بمدرسة ارسالية ايطالية تدعى

‏Comboni school Khartoum

نسبة لراهب ايطالى يدعى القديس كومبونى

هذه المدرسة مع فيكتوريا كوليدج ونموذجهما كانوا يقدمون اجود انواع التعليم لكنه كان تعليماً موجهاً يعتمد على التغريب وزلزلة الهوية والولاءات وهذا كان الهدف الاساسى من انشاء هذه المؤسسات التعليمية الغربية .

كان مدير كومبونى راهباً ايطالياً يدعى

‏Father Gromino

دائماً ما كان يسير بسوط مدلى فى يمناه ، والعقاب ضربات منه على الأيدى متزامن مع استيعاب نفسى جيد جداً يرسخ لتفوق الجنس الابيض والانسحاق الحضارى لدى المتلقى ودغدغة الحواس بمساواة وبانسانية الرجل الأبيض .

الاستعمار لا يفعل هكذا من فراغ ، الاستعمار فعليا بانشائه تلك المدارس كان يستعير الحدس الامبراطورى الذى أسسه تحتمس الثالت حين اتى بابناء امراء القبائل بعد مجدو وعلمهم فى مصر وصنع بهم ولاءات جديدة لتأمين إمبراطوريته .

وهذا ما فهمه الرئيس ناصر وانشأ جهازاً كاملاً للدعوة يجابه بيه الند الاستعمارى ذو القناع الدينى فى افريقيا وفتح جامعات مصر لابناء الدول العربية وتم معاملتهم كمصريين لكسب ولاءات وترسيخ الدور الحضارى المصرى كجزء من منظومة الامن القومى المصرى واستراتيجيات المحيط والمواجهه.

واحدة من استراتيجيات التخريب التى حلت من بعد ١٩٧٤ هو تخريب جوده التعليم ونوعيته وغرس قيم فقه الصحراء وقد تم صرف مليارات من دول بعينها لتخريب منظومة التعليم المصرى واعلاء قيم التطرف والدروشة والغيبيات وهذا ثابت فى كتاب

أغلظ من النفط فى اجتماع الملك فيصل مع الرئيس المتعصب للصهيونية ليندون جونسون وطلبه تقويض المد العلمى لمصر الستينات.

التعليم واحد من دوائر الأمن القومى المصرى ، وهو الاهم والأخطر فى فقه الأولويات ، ان كان يوجد فقه وآليات لتحقيق الأولويات .

ولكن لكى نحقق التوازن فى نحتاج الى تأصيل فقه الشخصية المصرية
بتدريس تاريخى متوازن يتم الكشف فيه عن المسكوت عنه فى التاريخ المصرى ، مع تلخيص واعى لكتب قديس الجغرافيا الدكتور جمال حمدان ،
ومع ترسيخ قيم الخصوصية الجغرافية والتاريخية يصير الانفتاح الواعى على الثقافة الغربية فرض عين.

والأهم ولأن التعليم منظومة لا تنفصل عن محيطها الإجتماعى والإقتصادى ، نحتاج الى ضرب الإقطاع التعليمى الأسود، مع دراسات وإصلاحات اقتصادية حقيقية بأبعاد اجتماعية قومية لفقه التعليم موجهه لتأصيل هوية لا زالت تدور فى التيه

دون ذلك سيظل الحديث عن اى إصلاح مجتزأٍ عن محيط العطب مجرد حرث مهيض فى ماء.

التعليقات مغلقة.