فكرة الثبات بقلم جيجى حافظ

فكرة الثبات دى فكرة صعبة اوى…دور متعب جدا انك تفضل شخص ثابت وبتتظاهر بالقوة…..
انك تبقى المصدر الاساسى لآخرين: لاستمداد القوة ….. وكيفية الثبات الانفعالى فى المواقف على المدى البعيد ….
فلابد ان تدارى الشعور بالضعف والهوان لاجلهم_ واكيد دى مسئولية كبيرة اوى ….. بيجى وقت و تتعب ….نفسك تصرح باللى جواك نفسك تقول انت مالك ….حاسس بايه ….موجوع ازاى مع ان مفيش حد هيريحك …وفى مواقف محدش يقدر يساعدك ..بس عاوز تستسلم للدموع يمكن تريحك …. تستسلم للكلام لاقرب شخص يمكن …يمكن يقول حاجة تصبرك وتعينك انك تكمل شخص ثابت متظاهر بالتحمل أو النسيان أو التأقلم مع الألم …… يعنى انا مثلا نفسى اقول: انا عاوزة امى_
عاوزة اعيط …عاوزة انده عليها ….عاوزة احس انى قربت اشوفها
كان ممكن اعدى شهور من غير ما اشوفها بس مش مستحملة اعدى ايام من غير ما اسمع صوتها ……اشتاقت لها
اشتاقت ليوم كانت كل مشاكلى تتحل بمكالمة من امى فقط بس تدعيلى هيهدأ القلب ويرتاح البال …… مفيش حد بيدعيلى يا امى ….كنت بنام وارتاح وعارفة انك سهرانة تدعيلى اما دلوقتى خايفة اوى من مواجهة الدنيا من غير دعواتك ….. …دعاكى يا امى كان حصن امان كان كله حنان… غريب اوى الاحساس ده …. وانا فى اول عمرى كنت بجرى عليها اختبئ فى حضنها لما ابقى خايفة من حاجة …..
وفى وسط عمرى برضو بجرى عليها تدعيلى لما تخنقنى هموم الدنيا …. وفى اخر عمرى بوصى اني ادفن جنبها علشان خوفى من وحدة القبر…
سبحانك ربى جعلت كل ام هى مصدر الامان لاولادها فى حياتها وبعد مماتها……
يا ترى هكون ارتحت لما كتبت كلامى ده!!! لا نملك الا ان نرضى بقضاء الله وقدره
واحلى مافى هذه الدنيا ان اخرها الرحيل فيامن فارقتونا انتظرونا …..ان غدا لناظره قريب اعان الله قلبا تظاهر بالقوة وهو أشد المكسورين