موسوعه أدبية شاملة

teen spreads her legs for jock.https://fapfapfaphub.com

فلاح سنتريس” يبحث عن وظيفة في جهنم”… نادى جاد

211

فلاح سنتريس يبحث عن وظيفة في جهنم

نادى جاد

فلاح سنتريس أو الدكاترة زكي مبارك الشاعر والكاتب والناقد والصحفي واستاذ الجامعة ظلم حيا وظلم ميتا لا لشيء إلا لاعتزازه بنفسه و أدبه.
بعد ان حصل زكي مبارك على العالمية من الأزهر تقدم للدراسة في جامعة فؤاد الأول عام ١٩٢١ وحصل على ليسانس الآداب وعين معيدا بالجامعة وأعد رسالة الدكتوراة عن شيخ الإسلام حامد الغزالي وقد انتقد فيها الإمام انتقادا مريرا لأسباب كثيرة منها أنه كان سلبيا نحو الغزو الصليبي فلا حرض ولا أدان وبسبب هذه الاتهامات قالت اللجنة التي منحته الدكتوراة ” اللجنة غير مسؤولة عما جاء بالرسالة من شطط وجنوح” وبدأ العداء
لم يتوقف طموح زكي مبارك عند هذا الحد فقد قرر أن يسافر ليدرس في باريس ، وسافر على حسابه الخاص ومن السوربون حصل على الدكتوراة الثانية وكانت عن النثر الفني في القرن الرابع الهجري . ثم عاد إلى القاهرة لينال الدكتوراة الثالثة في التصوف وصار يوقع (الدكاترة زكي مبارك).
لما عاد دكتور طه حسين إلى الجامعة وجد زكي مبارك قد عين معيدة بكلية الآداب فطرده منها بحجة أنه لم يستر في تعيينه والحقيقة أن العميد قد ظلم زكي مبارك لأنه كانت في نفسه مرارة منذ أن تطاول عليه وهو طالب في كلية الآداب ، كان العميد يحاضر في الأدب اليوناني وقال أن اليونان أصل الحضارة فانفعل الطالب زكي ورد على أستاذه العميد بطريقة لا تليق .
بعد خروجه من الجامعة عين الدكاترة زكي مبارك في وظيفة مفتش في وزارة المعارف .اضطهده اسماعيل القباني وأخرجه ثم اعاده، ورفض السنهوري باشا أن يعينه استاذا للأدب العربي في معهد التمثيل بحجة ان اساتذة المعهد لابد ان يكونوا من موظفي وزارة المعارف
قضى مبارك عمره شريدا، هائما لايجد مستقرا حتى توفي في الثالث والعشرين من يناير عام ١٩٥٢
ولكن لماذا عانى زكي مبارك؟ هل مصر تحارب العباقرة ؟ الدارس البصير لا يستطيع أن يلقي كل اللوم على الدولة ورجالاتها، فمبارك يتحمل الجزء الأكبر مما عاناه..نعم . كان زكي مبارك شديد الغرور لا يترك مجالا إلا ويتحدث فيه عن نفسه ، حتى وهو يكتب أو يتكلم عن الآخرين ومن يقرأ اعماله واقربها كتابه عن فرسان الغزل يري ذلك بأم عبنيه، ومبارك كان عنبفا سليط اللسان ، كان مغترا بعلمه إلى الحد الذي لم يكن يرى غيره على الساحة فيسفه صاحب كل رأي مخالف له ويهاجم بعنف وقسوة ..لم يترك أحدا إلا وناصبه العداء..هاجم العميد ، والعقاد ، والعلامة احمد أمين ولطفي السيد وسلامة موسى وغيرهم
وكأن الظروف تحالفت مع البشر ضده . فعندما توفي اراد العارفون بفضله أن يحتفوا به وإذا بحريق القاهرة يوم ٢٦ يناير اي بعد وفاته بثلاثة أيام فالغيت الاحتفالية. ومرة أخرى يقرر رجال الأدب أن يحتفلوا بذكرى مرور ٢٥ عاما على وفاته فكانت أحداث ١٨،١٩ يناير سنة الف وتسعمائة وسبع وسبعين والغي الاحتفال.
رحم الله الدكاترة زكي مبارك عاش بائسا ومات حزينا ومن شدة حزنه ويأسه كتب قبل وفاته يقول : ” لعلي أجد وظيفة في جهنم بعد أن أموت…سأجعل همي البحث عن وظيفة عند ذلك الرجل الشهم الذي اسمه مالك”

التعليقات مغلقة.