فلسطين عربية بقلم مدحت عبدالعليم عبدالقادر رسلان
حدِّثْ فدتكَ النفسُ كلَّ أوانِ ….عما جرى في مقدسِ البلدانِ
باللهِ هل تلكَ الربوعُ وما بها …..ليهودَ أمْ للسلمِ والعربانِ
عربيَّةٌ تلكَ البلادُ وأهلُها…..هم إخوتي ، صهيونُ من عاداني
ما كنتُ كالغافي ولا الحيرانِ…..الدربُ دربي والعلاءُ مكاني
والقومُ قومي والعروبةُ موطني….والبدرُ والجوزاءُ من أعواني
يكفي العروبةَ ما أصابَ بنيَّها…..من فرقةٍ في هذهِ الأزمانِ
فدعوا النُّعاسَ دعوا الخنوعَ فإنه…..سمتُ الضعيفِ وشيمةُ الوسنانِ
أينَ الأُلى دعموا الممالكَ بالسيوفِ وبالأسنةِ ما ارتضوا بهوانِ
بذلوا النفوسَ رخيصةً وتباسلوا….في البأسِ أجلَ اللهِ والأوطانِ
فلتلزموا آثارَهُم فهم الأُلى…..قادوا الدنا بالحقِّ والإيمانِ
لم يبتغوا إلا المعاليَ رتبةً…..ومضوا بأُفقِ الكونِ كالعقبانِ
صدعوا صفوفَ الطامعينَ بعزَّةٍ…… وعزيمةٍ لم تضطربْ في آنِ
فدعوا المضاجعَ لاسبيلَ إلى العُلا…… إلا بنهضةِ سائرِ العربانِ
فأراذلُ العجمِ الذينَ هُمُ هُمُ……شرُّ العبادِ وإخوةُ الشيطانِ
قصدوا البلادَ بحدِّهِم وحديدِهِم…..وتمالئوا في الإثمِ والعدوانِ
لاتؤثروا عيشَ المذلَّةِ وانهضوا……لاخيرَ في المحيا بطولِ هوانِ
وإذا الخطوبُ تنكَّرتْ فتوحَّدوا… كونوا يداً في وجهِ كلِّ جبانِ
صونوا حماكم واحفظوا أوطانكم……بالسابحاتِ الأُفقِ والنيرانِ
لو لم تصن أُممُ العروبةِ أرضها……ضاعتْ وحدُّ السيفِ خيرُ ضمانِ
ذيلُ الأعاجمِ يفهمونَ حديثَهُ….هو منطقُ الفصلِ العظيمِ الشانِ
لاحقَّ للضعفاءِ في هذي الدنا……بل ليس للضعفاءِ أيُّ مكانِ
ومن العجائبِ أنَّ من ظلموا الورى…..العدلُ منطقهُم بكلِّ آوانِ
ونشيدُ مجلِسِهم وأكثرُ قولهم….بينَ الورى في هذهِ الأزمانِ
مابالُ حقي في البريَّةِ ضائعٌ…… أوليسَ عدلاً حقُّ ذي الأوطانِ
إنْ يؤذَ قردٌ أو تُصابُ بُغيلةٌ……..أو يردى كلبٌ أو تهانُ أتانِ
قامتْ لهُ الدنيا وطالَ بكاؤها……ونداؤها بالعدلِ واالإحسانِ
وإذا أُصيبَ العُرْبُ في أوطانِهِم…..واشتدَّ هولُ الخطبِ في البلدانِ
صمتتْ بلادُ الغربِ عندَ مُصابِنا…..لكنَّها عينُ الإلهِ تراني
التعليقات مغلقة.