فلسطين وجعي
بقلم وليد عبد الحميد
ألا ترون أنني أعرج..
وفلسطين وجعي..
وخز الكلم بين أضلعي.
سكبوا الملح فوق جرحي.
وغدت قهوتي كالعلقم..
حلم التحرر سكن فكري..
واغتالت الخيانة مطمحي..
أنام على وسادة الأرق
وقد ضاجع الوهم
ذات ألم طمعي..
وولدت الأحلام من خاصرة المعاناة
مضرجة بدماء الشهامة..
أبحث عن رجل
سلاحه الوفاء ولا أجد..
يقول لا للتطبيع…
يدوس بحذاءه عبدة الصنم..
يرجم المهرولين نحو التطبيع
بحجارة من سجيل..
أبي كان يلبس كوفية..
ورثتها عنه..
كان يحلم بدخول الأقصى..
مات وعلى ثغره ابتسامة الحلم..
روحه تزورني كل ليلة..
تسألني عن أخبار القدس
ثم حيث النقاء تعرج..
أنا الجسد العربي المنهك قواه..
يداي ترتجفان.
اليمنى تتسول الصدقات.
اليسرى تهدي رغيفنا
الى عدو مستهتر..
يشربون سلسبيل مياهنا.
ويصفر ياسميننا من العطش..
خبزنا حاف
وجه قمرنا شاحب..
فلسطين يا وجع الحروف.
وألم القوافي..
يا وخز الشوك في حلق الكلام..
أترونني أعشى
والقدس ابصاري..
ألا ترونني تائها
والأقصى بوصلتي..
وغزة محرابي..
أواه يا أمة الخجل.
متى تعلنين موتك..
موت الشريف نصر..
وحياة الذليل عار..
وليد عبد الحميد
التعليقات مغلقة.