موسوعه أدبية شاملة

teen spreads her legs for jock.https://fapfapfaphub.com

فن القصة المقال السادس “فنيات القصة القصيرة “..بقية… نادى جاد

160

فن القصة المقال السادس فنيات القصة القصيرة ..بقية

نادى جاد


تناولنا في المقالين السابقين اهم عناصر القصة القصيرة وهي النسيج ، والتشخيص، والحبكة، والصراع ، وسوف نتناول في هذا المقال القصير البداية والنهاية،
بداية القصة القصيرة أو الرواية لها من الأهمية بمكان فإن كانت جيدة شدت القارىء، وأن كانت سيئة ردته، ولعل القصة التالية تبين مدى اهتمام الكتاب ببدايات اعمالهم رغم ما بلغوه من شهرة أصبح الاسم فيها يغري ويغني. ظل ليف تولستوي مترددا فترة طويلة لا يعرف كيف يبدأ رواية انا كارنينا وذات مساء كان ابنه نيكولا يقرأ قصة فسأله تولستوي أن يأتي ليقرأ مع القصة وما أن بدأ الولد في القراءة حتى صاح تولستوي ” هكذا تكون البداية” وبدأ في كتابة قصته اما القصة التي كان نيكولا يقرأها فكانت لاليكساندر بوشكين.
وهناك طريقتان لبدء القصة ، الأولي يسمبيها بنيت بالدخول اللين وفيها يمهد الكاتب للأحداث والشخصيات بمقدمة قد تطول أو تقصر يصف فيها المكان أو الزمان أو ما يراه مناسبا. أما الطريقة الثانية فتنسب إلى انطون تشيكوف، وهو صاحب المقولة الشهيرة ‘ القصة الجيدة هي قصة محذوفة مقدمتها ‘ اي أننا نواجه الأحداث مباشرة دون مقدمات كما في المثال التالي
:عندما أصيب سيرجي لافروف بالزهري كان قد مضى على زواجه من سيرينا جينادي عشرون عاما ” ويسأل القاريء من سيرجي ومن سيرينا وماذا حدث ، وكأنما يأتي الرد من تشيكوف: انتظر أيها القارىء المتعجل وستعرف كل شيء
وقد أولى أدجار الآن بو اهتماما كبيرا ببداية القصة لدرجة انه قال أن في البداية نجاح القصة او فشلها .
ولا تقل النهاية عن البداية أهمية لانها ليست مجرد ختام لاحداث القصة، لكنها التنوير النهائي ، إنها اللمسة الأخيرة التي تمنح الكشف عن شخصيات القصة و جمالها ونهايتها، ويعتمد البعض على المفاجأة أو ما يسمونه النهاية الفارقة في نهاية القصة ولكن هذه الطريقة قد عفا عليها الزمن وتصلح للحواديت،.حدوتة الرجل الذي يكتشف بعد عشرين عاما أن زوجته هي في الحقيقة اخته، أو قصة سجين بعد أن يقضي نصف عمره في السجن يكتشف أنه بريء ..النهايات الفارقة تصلح أيضا للقصص البوليسية والكاتب القدير المتمكن من أدواته قد يبدا القصة بما انتهت إليه ويستطيع مع ذلك ان يجعل القارىء واقفا هلى اطراف أصابعه ليكشف كيف تطورت الأمور حتى وصلت إلى هذه النهاية .

التعليقات مغلقة.