فوق سفح النهد
د. عقيل علاء الدين درويش
حين نرتقي بالغريزة و نهذب شهواتنا سنجد أن ما كان يثيرها لو نظرنا إليه دون ذلك له جوانب أعمق و أجمل تليق بإنسانيتنا التي كرمنا الله بها
*** فوق سفح النهد ***
فوقَ سفحِ النهدْ
تنهدَ الحرفُ
تنهيدةَ غرامْ
تمهدُ لقصيدةِ هيامْ
هدهدَتْ بأمسيةٍ
أفطرَ اللسانُ
هديلُ حبيبتي
يرتلُ أعلى النجدْ
فوقَ سفحِ النهدْ
عاريةٌ كلماتي
طهورٌ عشقُنا
مولدي
و ذكرى المهدْ
فوقَ سفحِ النهدْ
لغةٌ
و حديثٌ
شهوةٌ لفنجانِ قهوةٍ
و قلمْ
ديوانٌ منَ الودِّ
مدادهُ الشهدْ
فوقَ سفحِ النهدْ
يخيمُ متيمٌ
سحبٌ و غيمْ
سيهطلُ الغيثُ
سأمضي ليلتي
الوقتُ ينبضُ
خاليًا من العدْ
فوقَ سفحِ النهدْ
جزرٌ و مدْ
خليجُ جزيرةٍ
قرمزيٌ
و غروبٌ سرمديٌ
على شاطئٍ ممتدْ
فوقَ سفحِ النهدْ
منارةٌ
تسطعُ على الخدْ
روافدُ ضياءٍ
تستقبلُ الوفدْ
هيَ الحاضرُ
و هيَ الغدْ
فوقَ سفحِ النهدْ
معتكفٌ عاشقٌ
رصدٌ دونَ صدْ
فالجمالُ آيةٌ
ترتلُ الحمدْ
د.عقيل علاء الدين درويش
التعليقات مغلقة.