موسوعه أدبية شاملة

teen spreads her legs for jock.https://fapfapfaphub.com

فى الشارع بقلم.عصام الدين محمد احمد

389

فى الشارع بقلم.عصام الدين محمد احمد


لم تتبدل جلستي :
ربما يكون ذهني منقوعًا فى سائل البلاهة.
أقبض ببطن يدي اليسرى على كوب زجاجي ، يقبع فى قعره تفل شاي؛ ربما يمثل تاريخي رَذَاذّ الارتشاف.
ما تَخُطه الآن عبثٌ،محاولة للإيهام ؛ طوبة تجاورها طوبة، ويكتمل بناء القصيدة، تتلاقفها أقلام قامات نقد هشة:
اغتراب، افتراس، انتهازية.
ما بال القصيدة تركلني فى دهاليز الغرف المصمتة؟
يخنقني لِبَاس الزَّيف ورابطة العُنُق.
يتموه الكلام بالألوان ، يذهل اللفظ عن الدلالة.
أتُفْصِح الكلمات عن المخبوء؟
تغمق أدخنة شيشتي، كركرة مياهها تصنع لفائف الأدخنة،مفروض عليك سَمَاعُهَا ليلًا ونهارًا، تحيك الرؤى شِبَاكُ التقوقع:
قنديل تذبل شموعه ؛ صور مُشَوَّهَة ، رسومات سريالية ، عِرَاك وشجار، طفل يجري ، يلهو ، يصرخ ، يستريح على الرصيف ، يطاردونه ، يستجير،وما من مُجِيرٍ.
تجدني أتابع المَشْهَد ، الأصوات تُزَلزِلُ الأرجاء ، يرجُفُ فؤادي فجأة ، تهتز الأرض.
الطفل المُرْتَبِك تُرْديه خرازانة منقوعة بالزيت.
أتَجَلْمَدُ مكاني بُرْهَة ، أحتضِنُه مُهَرْوِلًا ، يركض الشقي في الاتجاه المعاكس .
أصيح :
بأى ذنب أوجعك الجبناء؟
تنتفض أنفاس ذابلة،أودعه أقرب عتبة بيت موارب،أصرخ:
آه..آه..
أطفال يجرون فى الشوارع ؛ ثيابهم رثة ، مُمَزَّقَة ، يرمون الخيالات بالطوب ، الآن أنا فى مُقَدَّمة صفوفهم ، نتسلق الحوائط الخـُرَاسَانِيَّة، لا نهتف بشعارات ممجوجة،أصواتهم معركة بقاء:
اضرب يمين .. هوش شمال .
أقول كلمات غاضبة :
فلنذهب إلى الجحيم، أنعذب العيال؟
لا تهدأ المعارك الناشبة ، يحتمون بالخرازان ، يتساقط الأولاد كأوراق الخريف ، يتدرع الشاردون بالصغار،يحتشدون خلفهم:
لماذا لا يتقدمون الصفوف؟
لماذا يدفع الهلافيت الثمن؟
يا باشا جميعهم لا سعرَ لهم!
مال الغُصن يا قُساة .
ألهث ، أتمدد فوق الرصيف ،طفلان يأنساني، يجلسان يمينًا ويسارًا، أجفف ريالتي.
أحدهما يسأل:
لماذا يريدون التخلص منا؟
تجافيني الإجابة.
يسأل الثانى:
لماذا تخافون منا؟
يرد الأول:
دماؤونا رخيصة ؛ تسيل وكأنها مياه رش!
ينتحب رجل أربعيني ؛ وكأنه طفل فقد ألعابه ، يُمَسِّدُ قدميه ، تهدردموعه كالشلال، أرْبت كتفه المعروق ، يتفحم صراخه ، أرفع البلوفر عن ظهره ، يعانـي آلامًـا مبرحـة ، يئـن نغمــًا جنـائزيًـا ، يلتصق النسـيج بالجروح ؛ الدمـاء المـتخـثـرة شكـلهــا بشـع ، ظهــره خريطـة كــونيـة ؛ تتجــاور الهـضـاب والتــلال ، تنزاح بينهـمـا البحـار والسهـول،ينطق بصعوبة:
بنتي .. بنتي ..
تخرج الكلمات مغموسة بالدموع :
تتشبث البنت بيدي، يمسكها ملثم بالسواد ، أتراجع ، يلتفون حولي، وكأننى شيطان.
طاخ .. طيخ ، ألْثِم الأقدام تقبيلًا ، النجدة يا هووه ، استغاثات منثورة.
إلى من تتوجه؟
يطرحُنِى أرضًا، يرفعون قدمي لأعلى، أشرسهم ينفض رجلي بعَصَى وكأنني وسادة قطن بيد مُنَجِّد.
ما الذى فَعَلْتُه؟
أليس من حقي البحث عن الكرامة؟
ابتلعت الأرض بنتي .
يُصَفِّر أحد الأولاد بفمه، يتجمع الكثيرون منهم ، يتبخرون .
ربما يُنَقِّبُون عن الفتاة .
ازداد المحيطون خبلا،أهمس فى أذن الرجل:
لا تخف فالأولاد موجودون ،حتما سيأتون بالفتاة!
أدع الرجل منتظرا أمام عتبة بيت موارب.
أحمل رأسي فوق رقبتي،الوساوس توش،الهواجس تتحرش بذهني المنقوع في سائل البلاهة، الأشقياء يحتلون كل مساحات الصورة،الملثمون في خلفية المشهد،الآن يمكنني غلق جهاز العرض،أنسيت أن البث مباشر!
تبا لهذا الجهاز اللعين الفاضح للوهن!
بسيطة يا عم يمكن تزيين الصورة بالورود والشعارات!
لماذا تتعب يا باشا؟
فقط غير الوصف،اشطب عبارة بث مباشر.
تمت بحمد الله

التعليقات مغلقة.