فى جهاد الصحابة الحلقة الرابعة والثلاثون بعد المائة..السائب بن عثمان بن مظعون”الجهاد..الجهاد”…مجدى سالم
في جهاد الصحابة.. بقلم/ مجدي ســالم
الحلقة الرابعة والثلاثون بعد المائة.. السائب بن عثمان بن مظعون.. (الجهاد.. الجهاد)
١
أولا.. مقدمة .. وفي نسبه:
- أشتهر السائب رضي الله عنه بإنه كان رام يشهد له.. وقد أسلم في أول الدعوة للإسلام.. فهو من السابقين المجاهدين.. وقد لقي مثل بقية المتقدمين من قريش العنت.. وهاجر مع أبيه وعمه قدامة.. إلى الحبشة
- هو السائب بن عثمان بن مظعون بن حبيب بن وهب بن حذافة بن جمح.. وقد تقدم نسب أبيه رضي الله عنه..
- فهو وهو ابن الصحابيين عثمان بن مظعون وخولة بنت حكيم السُلمية.. وأمها ضعيفة بنت العاص بن أمية بن عبد شمس..
ثانيا.. في هجرته.. - هاجر إلى الحبشة وكان من الرماة المذكورين لدى المؤرخين..
- وآخى رسول الله صلى الله عليه وسلم بينه وبين حارثة بن سراقة الأنصاري المقتول ببدر.. الذي نرجوا له الفردوس..
- قال ابن إسحاق أنه هاجر مع أبيه عثمان بن مظعون.. ومع عميه قدامة وعبد الله إلى أرض الحبشة الهجرة الثانية..
ثالثا.. في جهاده.. - وذكره ابن اسحق فيمن شهدوا بدرًا وأحدا والخندق وسائر المشاهد.. وكان فيها من بين الرُماة..
- وقال أنه استشد السائب بن عثمان بن مظعون وهو ابن بضع وثلاثين سنة.. في يوم اليمامة..
- كذلك ذكره موسى بن عقبة في البدريين.. وذكره ابن إسحاق وأبو معشر والواقدي وإن خالفهم ابن الكلبي في ذلك.. فكان يقول أن الذي شهدها هو السائب بن مظعون أخو عثمان لأبويه.. وقال ابن سعد إن هذا وهم.. .. إلى أن قال: وأصابه سهم يوم اليمامة سنة اثنتي عشرة للهجرة.. ومات منه..
رابعا.. مع رسول الله صلى الله عليه وسلم..
كان صلى الله عليه وسلم يأتمن السائب.. واستعمله النبي صلّى اللَّه عليه وسلم على المدينة في غزوة بواط..
(تنطق بواط: بالضم.. وآخره طاء مهملة هو واد من أودية القبلية.. أوقالوا: هو جبل من جبال جهينة بناحية رضوى.. وقد غزاه النبي صلّى اللَّه عليه وسلم- في شهر ربيع الأول من السنة الثانية من الهجرة.. وكان صلى الله عليه وسلم يريد قريشا.. وإن رجع ولم يلق قتالا)..
خامسا.. كلمات في موقعة اليمامة.. - قتل السائب بن عثمان رضي الله عنه في موقعة اليمامة.. مثله مثل الكثيرين من حفظة القرآن والسابقين إلى الإسلام.. فبعد وفاة النبي صلّ الله عليه و سلم إرتدت بعض القبائل العربية عن الإسلام.. فبعضهم من منع الزكاة والبعض منع الصلاة.. كان ذلك في الفترة الممتدة من عام 11 إلى 12 هجرية.. و لكن تصدى لهم الخليفة وقتها أبو بكر الصديق رضي الله عنه.. حيث إرتدت جميع القبائل ما عدا مكة و المدينة والطائف..
- بعد مبايعة أبو بكر الصديق خليفة قرر التصدي لتلك القبائل بحروب الردة.. كان لهذه الحروب مستقبل على الدعوة الإسلامية..
- ومن أبرز حروب الردة معركة اليمامة.. حيث كان لها تأثير على جمع القرآن الكريم..
- قتل فيها أحد من أدعى النبوة مسيلمة الحنفي الكذاب.. ونذكر بقول الرسول صلّ الله عليه وسلم.. “لم تقوم الساعة حتى يظهر دجالون كذابون كل واحد يزعم أنه نبي و لا نبي بعدي”.. وكان مسيلمة الكذاب أحد أولئك الذين أدعو النبوة فكانت ردتة و ردة من معه من أعظم أنواع الردة..
- كان مسيلمة الكذاب قد أدعى أن الله عزوجل شاركه الأمر مع النبي صلّ الله عليه و سلم.. وكانت بني حنيفة عند رسول الله يطلبون البيعة.. ولكن مسيلمة لم يبايع.. وقال أريد أن يشركني محمد معه في النبوة كما أشرك موسى اخيه هارون..
- وعندما سمعه النبي صلّ الله عليه و سلم أمسك عرجونًا صغيرًا و قال له والله يا مسيلمة لإن سألتني هذا العرجون ما أعطيتة لك.. فعاد إلى قومه و أخبرهم أن النبي صلّ الله عليه وسلم أشركه في الأمر معه.. وحاول مع النبي صلّ الله عليه و سلم و أرسل له رسالة يقول”من مسيلمة رسول الله إلى محمد رسول الله: آلا إنى أوتيت الأمر معك فلك نصف الأرض ولي نصفها ولكن قريشاً قومُ يظلمون” فرد النبي صلّ الله عليه وسلم ” من محمد رسول الله إلى مسيلمة الكذاب.. السلام على من أتبع الهدى.. أما بعد.. ﴿إِنَّ الْأَرْضَ لِلَّهِ يُورِثُهَا مَنْ يَشَاءُ مِنْ عِبَادِهِ وَالْعَاقِبَةُ لِلْمُتَّقِينَ﴾..
- سنفرد مقالا لشهداء اليمامة وحروب الردة.. أراكم إن شاء الله..
التعليقات مغلقة.