فى جهاد الصحابة..الحلقة/ 758 “وائل بن حُجر بن ربيعة الحضرمي”..”هو بقية أبناء الملوك” -5… بقلم مجدى سالم
في جهاد الصحابة..
الحلقة/ 758 “وائل بن حُجر بن ربيعة الحضرمي”..”هو بقية أبناء الملوك” -5…
بقلم مجدى سالم
خامسا.. في نصيب وائل بن حجر من التراجم.. نكمل..
8) وثامنهم البخاري – في كتابه “التاريخ الكبير”..
- هو وَائِلُ بْنُ حُجْرٍ الْكِنْدِيُّ الْحَضْرَمِيُّ لَهُ صُحْبةٌ سَكَنَ الْكُوفَةَ.. قَالَ مُحَمَّدٌ (حَدَّثَنِي – 2) ابْنُ حُجْرٍ قَالَ حدثنا سَعِيدُ بْنُ عَبْدِ الْجَبَّارِ بْنِ وَائِلٍ عَنْ أُمِّهِ أُمِّ يَحْيَى (عَنْ أَبِيهِ 3) عَنْ وَائِلِ بْنِ حُجْرٍ قَالَ:
” بَلَغَنِي ظُهُورُ النَّبِيِّ صَلَّى اللَّهُ عَلَيْهِ وَسَلَّمَ فَتَرَكْتُ مُلْكًا عَظِيمًا وَطَاعَةً عَظِيمَةً فَهَبَطْتُ إِلَى النَّبِيِّ صَلَّى الله عليه وسلم.. فأخبرني أصحابه فقالوا بشرنا النَّبِيُّ صَلَّى اللَّهُ عَلَيْهِ وَسَلَّمَ بِمَقْدِمِكَ (4) قَبْلَ أَنْ تَقْدِمَ بِثَلاثَةِ أَيَّامٍ.. - ثُمَّ لَقِيتُهُ فَقَرَّبَ مَجْلِسِي وَأَدْنَانِي وَبَسَطَ لِي رِدَاءَهُ وَأَجْلَسَنِي مَعَهُ وَقَبِلَ إِسْلامِي.. ثُمَّ هَبَطَ إِلَى مِنْبَرِهِ فَصَعَدَ وَأَصْعَدَنِي مَعَهُ فَقُمْتُ دُونَهُ فَحَمَدَ اللَّهَ وَأَثْنَى عَلَيْهِ وَصَلَّى عَلَى النَّبِيِّينَ (5) وَقَالَ:
” هَذَا وَائِلُ بْنُ حُجْرٍ أَتَاكُمْ مِنْ أَرْضٍ بَعِيدَةٍ مِنْ حضر موت طائعا غير مكره راغبا في الله عزوجل وَفِي رَسُولِهِ وَفِي دِينِهِ بَقِيَّةُ أَبْنَاءِ الْمُلُوكِ اللَّهُمَّ بَارِكْ فِي وَائِلِ بْنِ حُجْرٍ وَفِي وَلَدِهِ وَوَلَدِ وَلَدِهِ ثُمَّ أَنْزَلَنِي مَعَهُ .. - (فَبَعَثَ مَعِي مُعَاوِيَةَ بْنَ أَبِي سُفْيَانَ قَالَ وَأَمَرَهُ أَنْ يُعْطِيَنِي أَرْضًا فَيَدْفَعَهَا إِلَيَّ – 6) وَكَتَب لِي كتابا خاصا (7) يفضلني فيه على قومي وكتابا لي ولاهل بيتي (بما لنا – 1) وَكِتَابًا لِي وَلِقَوْمِي فَخَرَجْتُ فِي الْهَاجِرَةِ فَرَكِبْتُ رَاحِلَتِي وَاشْتَدَّتِ الرَّمْضَاءُ وَأَوْضَعْتُ فَقَالَ لِي مُعَاوِيَةُ أَرْدِفْنِي.. قُلْتُ مَا بِي ضَنٌّ عَنْ هَذِهِ النَّاقَةِ وَلَكِنْ لَسْتَ مِنْ أَرْدَافِ الْمُلُوكِ.. قَالَ فَأَلْقِ إِلَيَّ حِذَاءَكَ أَتَوَقَّى به.. قُلْتُ لَسْتُ أَضِنُّ بِالْحِذَاءِ وَلَكِنْ لَسْتَ مِمِّنْ يَلْبَسُ لِبَاسَ الْمُلُوكِ.. قَالَ فَقَصِّرْ عَلَيَّ مِنْ رَاحِلَتِكَ أَمْشِي في ظلها.. قال ذَاكَ لَكَ وَكَفَى (لَكَ به – 2) شَرَفًا.. ]والأرقام لمراجع البخاري[
9) وتاسعهم الإصابة في تمييز الصحابة – أبو الفضل أحمد بن علي بن محمد بن أحمد بن حجر العسقلاني..
كتب.. هو وائل بن حجر: بضم المهملة وسكون الجيم.. ابن ربيعة بن وائل بن يعمر. ويقال ابن حجر بن سعد بن مسروق بن وائل بن النعمان بن ربيعة بن الحارث بن سعد بن عوف بن عديّ بن مالك بن شرحبيل بن مالك بن مرة بن حمير بن زيد الحضرميّ.. كان أبوه من أقيال اليمن.. ووفد هو على النبيّ صلّى اللَّه عليه وآله وسلّم.. واستقطعه أرضا فأقطعه إياها.. وبعث معه معاوية ليتسلمها في قصّة له معه معروفة.
قال ابن سعد: نزل الكوفة.. وروى عن النبيّ صلّى اللَّه عليه وآله وسلّم.. روى عنه ابناه: علقمة.. وعبد الجبار.. وزوجه أم يحيى.. ومولى لهم.. وكليب بن شهاب.. وحجر بن عنبس وآخرون. ومات وائل في خلافة معاوية.. وقال أبو نعيم: أصعده النبيّ صلّى اللَّه عليه وآله وسلّم على المنبر.. وأقطعه.. وكتب له عهدا.. وقال: هذا وائل سيّد الأقيال. ثم نزل وائل الكوفة وعقبه بها.. وقال ابن حبّان: كان بقية أولاد الملوك بحضرموت..
10) وقالت فيه مشاهير علماء الأمصار وأعلام فقهاء الأقطار – محمد بن حبان.. الدارمي.. البُستي .. - وائل بن حجر الحضرمي كان ملكا عظيما بحضرموت لما بلغه ظهور النبي صلى الله عليه وسلم نزل ملكه ونهض إلى رسول الله صلى الله عليه وسلم مسلما فلما قدم قال النبي صلى الله عليه وسلم هذا وائل بن حجر أتاكم من أرض بعيدة من حضرموت طائعا غير مكره راغبا في الله وفى رسوله وفى دينه بقية أبناء الملوك اللهم بارك في وائل وفى ولده ثم أقطعه أرضا.. – وبعث معه معاوية بن أبى سفيان يسلمها له وكتب له كتابا ولاهل بيته بما له فخرج وائل بن حجر ومعاوية في الهاجرة معاوية يمشى وهو على راحلته فاشتدت الرمضاء فأوجعته فقال أردفني فقال ما بي ضن عن هذه الناقة ولكن لست من أرادف الملوك قال فألق إلى حذاءك أتقوى به قال لست أضن بالجلدتين ولكن لست به ممن يلبس لباس الملوك لكن انتعل ظل الناقة وكفى لك به شرفا فلما ولى معاوية قصده وائل بن حجر فتلقاه معاوية وأقعده على سريره مكانه وذكره الحديث فقال وائل وددت أنى حملته ذلك اليوم بين يدي وكان كنيته أبو هنيدة مات في آخر ولاية معاوية..
11) ثم من الاعلام للزركلي..
من أقيال حضر موت.. وكان أبوه من ملوكهم. وفي حديث نبوي يرويه المؤرخون: هو بقية أبناء الملوك. وفد على النبي (صلى الله عليه وسلّم) فرحب به وبسط له رداءه فأجلسه معه عليه. وقال: اللَّهمّ بارك في وائل وولده. واستعمله على أقيال من حضر موت.. وأعطاه كتابا للمهاجر ابن أبي أمية.. وكتابا للأقيال والعباهلة.. وأقطعه أرضا.. وأرسل معه مُعَاوِيَة بن أبي سفيان إلى قومه يعلمهم القرآن والإسلام. ثم شارك في الفتوح. ونزل الكوفة. وزار معاوية لما ولي الخلافة.. فأجلسه معه على السرير.. وأجازه.. فرد عليه الجائزة ولم يقبلها.. وأراد أن يجري عليه ” رزقا ” فقال: أنا في غني عنه وليأخذه من هو أولى به مني. واستقر في الكوفة. وكان له عقب بها. وروى عن النبي (صلّى الله عليه وسلّم) أحاديث..
.. أراكم غدا إن شاء الله..
الصورة.. يدعي العارض أنها قلنسوته صلى الله عليه وسلم..
التعليقات مغلقة.