( فى دوار العمدة ) الحلقة التاسعة…
ابراهيم محمد قويدر
ورجعنا لكم مرة أخرى لنواصل حلقات فى دوار العمدة.
فى الحلقة السابقة علمنا أن العمدة نزل على صوت النساء وهن يصرخن ويولولن ورأى ست الحسن زوجة عصعوص المدق والدم يغرق وجهها وملابسها وعرف من شيخ الغفراء حسانين ابن حسنية أن التى فعلت هذا بها هى شلابية زوجة شنبو.
اقترب العمدة من ست الحسن ونظر حوله فرأى مجموعة النساء خلفه فطلب من الخفراء إخراجهن من الدوار .
البعض امتثل للتعليمات والبعض الآخر رفض الخروج بحجة أنهن أقارب ست الحسن ولن يتركنها وحدها حتى يحضر زوجها عصعوص المدق.
مد العمدة يده وأخرج منديلا ومسح به الدماء عن وجه ست الحسن وأعطى المنديل لأحد الخفراء وطلب منه وضع المنديل داخل كيس ويتم تحريزة ليكون دليلا على جريمة شلابية الشنعاء .
وبلهجة حادة نادى العمدة على حسانين ابن حسنية شيخ الغفراء بأن يأخذ معه اثنين من الخفراء ويذهب لإحضار شلابية مرات شنبو ولو رفضت تيجى جرجروها من شعرها
المهم ما تيجوا إلا وهى معاكم .
انتظر العمدة بضع دقائق فرأى حسانين وهو يجرجر شلابية من ايديها على الأرض ثم تناول حبل وكتفها فى عمود التلفون .
العمدة يتوجه ناحية شلابية وهى مربوطة بالحبال فى عمود التلفون وهوى بالعصاية الخيرزان على ظهرها وهو يقول :
انت فاكرة أن البلد سايبة لك انت وشنبو بتاعك .
البلد فيها عمدة وفيها قانون والكل هنا لازم يمشى تحت طوعى فاهمة يا شلابية وعالجها بخرزانة أخرى فصرخت .
وفجأة ظهر عصعوص المدق زوج ست الحسن وهو يجرى
ويدخل الدوار وفى يده سكين .
وهنا نتوقف بكم عند هذا الحد على أن نستكمل فى الحلقة القادمة.
بقلمي : إبراهيم محمد قويدر
مصر – البحيرة – الضهرية
من داخل دوار العمدة
شاعر القرية
التعليقات مغلقة.