“فى دوار العمدة ” 6…
بقلم إبراهيم محمد قويدر
الساعة تشير إلى منتصف الليل ، القرية تغط فى نوم عميق ، لا يعكر هذا الهدوء سوى نباح كلب أبو سويلم أو مواء قطة يجرى خلفها قط وهى تراوغه .
أو صوت حسانين ابن حسنية شيخ الغفراء وهو يتنحنح ويقول بأعلى صوته : مين هناك رغم أنه عارف ما فيش حد ولكن لعل وعسى تيجى الطوبة فى المعطوبة .
فجأة سمع صوت زميله عبد السلام ينادى : يا شيخ الغفر
ألحق قتيل تحت الكبرى فى المصرف الغربى.
حسانين طيب دلوقت نعمل ايه يا حسانين نبلغ المركز والا نصحى العمدة وهو يتصرف .
وبعدين لو صحيت العمدة فى الوقت ده مش بعيدة يسب إلى خلفونى ويشتم أمى حسنية وأنا ما بنحبش يشتم أمى الا لما يبقى رايق هو انت يا بجم يا إللى اسمك عبد السلام
انت سايبنى محتاس وعمال نكلم نفسى وساكت.
خلاص نصحى العمدة وهو يتصرف واللى يحصل يحصل .
وقف حسانين عند السلم ورفع رأسه لفوق وأطلق صوته :
يا أبا العمدة.. يا أبا العمدة.. يا أبا العمدة.
العمدة هرش فى رأسه وعرف إن حسانين ابن حسنية شيخ الغفراء إللى بينادى تبقى فيه حاجة حصلت هو جلاب المصايب.
العمدة نزل يجري واخد السلم ثلاث قفزات .
وفى الحلقة القادمة نكمل معكم الحكاية من داخل دوار العمدة.
بقلمي: إبراهيم محمد قويدر
مصر
شاعر القرية
التعليقات مغلقة.