فى ذكرى بحر البقر بقلم د.أحمد دبيان
فى ذكرى بحر البقر بقلم د.أحمد دبيان
الدرس انتهى لموا الكراريس ،
ايه رأيك فى البقع الحمرا
يا ضمير العالم يا عزيزى
دى لطفلة مصرية وسمره
كانت من اشطر تلاميذى.
ولان العالم كان بلا ضمير ولا يزال .
أصم العالم أذانه عن قصيدة تخاطب مشاعراً تبلدت لديه تحت دعاية موجهه تتعاطى بالسلب مع كل ما هو عربى وكل ما هو مصرى .
فى مثل هذا اليوم قصفت طائرات الفانتوم الاسرائيلية ، مدرسة أطفال
لتركيع مصر الثائرة الصامدة التى لم تتوقف عن المقاومة والنضال ، وبدأت حرب الاستنزاف ، وضربت العمق الاسرائيلى فى إيلات .
كانت اسرائيل تعلم انها مدرسة وانها هدف مدنى ، وكان جاسوسها الوضيع فلاح من قلب القرية أعطاهم احداثيات الهدف ، ولم تكن هناك قواعد صواريخ او مضادات طائرات كما زعم الصهاينة ،
كانوا مجرد تلاميذ قاموا فى الصباح ، تناولوا إفطارهم وحيوا العلم وأنشودة والله زمان يا سلاحى خلفية المشهد ليصعدوا الى فصولهم ، ولتأتي الحصة الاولى والثانية ، وفى الساعة التاسعة والثلث من صباح يوم ٨ ابريل عام ١٩٧٠ اخترق حاجز الصوت طائرات الفانتوم الاسرائيلية حيث قصفت المدرسة ،بخمسة قنابل وصاروخين جو ارض ، سوت المدرسة بالثرى.
من المائة والثلاثين تلميذا الذين ذهبوا الى المدرسة ذلك الصباح ،قتل ٤٦
تلميذا وتم جرح اكثر من خمسين آخرين .
اتى قصف المدرسة فى اطار العملية بريها
Operation Priha
وهى سلسلة من احدى وعشرين عملية ، قررها جيش العدوان الاسرائيلى لنقل المواجهه من ساحة القتال الميدانى على الجبهة والذى عرى عجزه وقدرته على المواجهه ليستعمل الطيران فى سلسلة من عمليات الإغارة داخل العمق المصرى محاولة لتركيع الشعب والقيادة السياسية .
بعد هذا العدوان امد الاتحاد السوفيتى مصر بصواريخ سام ٣ وسام ٦ ومنظومات الدفاع الجوى والتى شكلت حائط الصواريخ ، الصانع الأساسى لانتصار اكتوبر عام ١٩٧٣ وكان يونيو من عام ١٩٧٠ أسبوع تساقط طائرات الفانتوم الاسرائيلية وقطع الذراع الطويل لاسرائيل .
التعليقات مغلقة.