فى ظلمة الليل
هادى شلال الساعدي
من منطلق التعاون المشترك بين جريدة على باب مصر و ملتقى الأدباء و المثقفين العرب و حرصا على نشر الإبداع في ربوع الوطن العربي يسعد الجريدة أن تنشر هذا العمل
في ظلمة الليل ..،
عيون..
تتطلع للقمر البعيد!!
….
ضحكت عيناها وانهالت دموعها، لاحت ومضات الفرح، التمعت بين جفنيها،اتسعت ضحكتها،
أنشقت شفتاها مثل وردة جورية حمراء تتفتح لضوء الشمس ، أدركها الخجل من التماع صف اللؤلؤ المنضود، وضعت أناملها الدقيقة تخفيها عن عينيّ ، وساقيّ لا يحتملان الجسد، لفتني ظلمة حالكة، حسبت أن الشمس قد كسفت من جديد،واستحال الليل دامساً، استعادتني الدنيا لحظة ، ثم استكثرتها عليّ.
يا حبيبة بأي ذنب عاقبتني
أنا الغارق في بحر عينيك ،
أنا السابح في زرقة مقلتيك
أنا المتيم .. أنا المحروم..
أنا العاشق.. أنا المكلوم
انا المفصد بغيابك بالآلاف الهموم
المبحر بهواك حدّ السدوم
أناجيك على البعد وارحل إليك..
صوت وصدى مكلوم..
ألا إنك أمضيت سنيناً في قلبي مخبئة..
أنت نجوم وغيوم..!!
الومضة ترقد بعيني معدومة
أصبحت القاتل والمعدوم..
لا شيء يضيء ظلام القلب
غير التماع الفرحة في عينيك، ونثار اللؤلؤ بين شفتيك ..
ما أحلى الأسر الآسر بين ذراعيك..
ما أجمل الغفوة بين يديك
أنا المتوقد بالجمر .. جمر الغياب
ألا من نداء..!!
يا امرأة من تمر وتوت وتين..
السفن استراحت في موانئها
متى يستريح القلب من خفقة الأنين..؟
عودي.. فإني رهن الحنين
هادي شلال الساعدي
بغداد 2020
مع تحيات كل من : إدارة جريدة على باب مصر و إدارة ملتقى الأدباء و المثقفين العرب
التعليقات مغلقة.