موسوعه أدبية شاملة

teen spreads her legs for jock.https://fapfapfaphub.com

فيروس الهوية … عبد الصاحب ابراهيم أميري

619

قصة قصيرة فيروس الهوية

عبد الصاحب إبراهيم أميري

،،،،،،،،،،،،،،،،،

فيروس الهوية، ظهر في العقود الأخيرة بوضوح سلاح بيد السلطات الغاشمة تحركه وفق هواها ومبتغاها ،
علاجه صعب الوصول اليه، قد لا يحسب بالدنانير ولا بالمكيال،
وقد لا يكون مالا ولا ذهبا
قد يكون ثمنه إرهاق فكر وعقيدة وسحق الكرامة باقدام قذرة و متسخة، أو ممارسة الذل والهوان وقد لا يكون أي واحدة مما ذكرت، إنما هو فيروس، استحدثته المنافع،
فيروس الهوية، قد لا يدركه الإنسان السالم، الإ صاحب العزاء، والذي يصيب عادة الناس الفقراء والمحرومين ولا يفهم أعراضه إلا من وقع في حبائله،
ولد صاحب حكايتنا، حاملا الفيروس بالوراثة عن أبيه، من وجهة نظر السلطة، الإ أن الفحوصات المبدئية والعقائدية ، تشهد سلامته من الفيروس
-يعشق وطنه،
-يفدي نفسه من اجله
-ينطق كل الحروف الأبجدية بوضوح
-ينشد النشيد الوطني عندما يقتضي الانشاد
الحرمان من الهوية، كان يتعب، صاحب حكايتنا، والحرمان منها كانت سببا في سد معابر الحياة، أمام وجه الاسمر، التي تكاد صفة من صفات المواطنه في تلك البلاد،،
عندما يختلي مع نفسه، يصرخ في أعماقة بكل قوة
-“لا يمكنكم خذلي
-” لا يمكنكم حرماني
-“انا مواطن بدمي
-برائحتي
-بوجداني
-بانفاسي
-ولون بشرتي
-” واسمي وعنواني
امتهن الكتابة وعشق القلم، وحديث قلمه على السن العامة، سجن من أجل قلمه، وشرد من أجل قلمه، واينما يذهب، ينشد حكاية الفيروس الذي ظل عالقا به، يتبعه أينما يذهب ويكون
مرت سنوات العمر كما تمر الرياح، وأخذت معها السمع والبصر، فخسر سنوات عمره وهو يبحث عن طريقة للخلاص من الفايروس، حتى بات في السبعين واكثر، يطرق الأبواب
، يستنجد الوجدان
والناس نيام
-ها أنا هو ذا
صاحب الفيروس
ولا فيروس عندي
اتهام
واتهام
واتهام
فيروس الهوية اهلكني
فيروس الهوية اتعبني
لا دواء ينفع ولا بلاء
اسمه بات على السن الناس، سمي بعدة اسماء، منها
الفيروس
المجنون
وعادة ما تجتمع الناس حوله وهو ينشد

لا يمكنكم خذلي
-” لا يمكنكم حرماني
-“انا مواطن بدمي
-برائحتي
-بوجداني
-بانفاسي
-ولون بشرتي
-” واسمي وعنواني
واسمي وعنواني
سقط ارضا وهو يتمتم، حتى سكت تماما، صفق الجمع بحرارة مستحسنين الأداء، وصاحبنا لا زال على الأرض دون حراك، اقتربوا نحوه، كان قد ودع،
النهاية

نيسان. 2020

عبد الصاحب إبراهيم أميري

التعليقات مغلقة.